29 سنة فاهمنها غلط.. قصة شد لحاف الشتا من البرد لا تمت للأغاني الشتوية بصلة
“بعد أن أعطى وبعد أن أخذ… وبعد أن هدم وبنى وغضب”… بمجرد ذكر هذه الكلمات أول ما يخطر على بالك أغنية “شتا” للملك محمد منير التي تذكرك بأجواء الشتاء الباردة، صدرت هذه الأغنية عام 1995 وكانت ضمن ألبوم “ممكن” الذي ضم أغاني لا تزال باقية حتى الآن، وأهمها أغنية “حواديت” إحدى روائع الملك التي لا يزال محبوه يرددونها حتى اليوم.
ألبوم “ممكن” ضم روائع وألحان متنوعة للكينج محمد منير، لكن أغنية “شتا” كانت من أهم الأغاني في هذا الألبوم، والسر في نجاح هذه الأغنية هو الحكاية التي نرويها اليوم لجمهور الكينج، إذ يظن البعض أن كلمات أغنية “شتا” مرتبطة ظاهريًا بهذا الفصل البارد وأجوائه الرومانسية، لكن ما تعنيه كلمات هذه الأغنية صادم للجمهور.
أغنية “شيتا” من الأغاني النادرة التي تحدثت عن الموت ببلاغة واستعارة لم تكن لتخطر على بالك، فقد نجحت كلمات هذه الأغنية في وصف حالة الموت بتعبير جميل، من خلال اختيار كلمات تحمل معاني تتطلب منك الكثير من التأمل والتفكير لترجمتها للوصول إلى معناها الحقيقي.
نبدأ من الآية الأولى “بعد أن أعطى وبعد أن أخذ… بعد أن هدم وبنى واشتد” والمقصود هنا حياة الإنسان التي قضاها بين مشاعر مختلطة من الألم والفرح والرضا، وبين أحلامه وسعيه أحياناً للوصول إلى هذا الحلم عبر طريق كان ممزوجاً بالقلق والتفكير في المستقبل، ثم تأتي الآية الثانية “وسحب بطانية الشتاء ليتقي بها البرد” الشتاء هنا يعني الموت والبرد إشارة إلى جسد الميت الذي يكون بارداً بعد انكماش الروح وخروجها من الجسد، وبطانية الشتاء هنا تعني الكفن.
وتستمر كلمات الأغنية “بعد أن طاف ودار، بعد أن هدأ وبعد أن ثار… بعد أن ذاب واشتاق واحتار”، أي بعد أن حقق حلمه بالمنصب وطموحه في الحب والزواج، يأتي البيت الأشهر “وضع الخاتم والساعة… وضع السجائر والولاعة… علق حلمه على الشماعة”، أي أنه ترك كل شيء خلفه، زوجته التي سيذهب إليها “الخاتم”، والساعة هنا تشير إلى نهاية حياتك، والسجائر والولاعة تشير إلى نهاية ملذات الحياة، ومعنى تعليق حلمه على الشماعة يشير إلى نهاية حياته وموته، تاركًا كل ملذات الدنيا خلفه ليواجه الحقيقة الوحيدة وهي الموت.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7