7579HJ
منوعات

كيف يتفوق الجهاز المناعي للأطفال على نظيره عند البالغين؟

كتبت/ زيزي عبد الغفار

يعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن الجهاز المناعي لدى الأطفال حديثي الولادة هو نسخة غير ناضجة من الجهاز المناعي لدى البالغين.

لكن بحثًا جديدًا أجرته جامعة كورنيل يظهر أن الخلايا التائية لدى الأطفال حديثي الولادة، وهي خلايا الدم البيضاء التي تحمي من الأمراض، تتفوق على تلك الموجودة لدى البالغين في مكافحة العديد من أنواع العدوى، وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.   

تساعد هذه النتائج في توضيح سبب اختلاف استجابة البالغين والرضع للعدوى، وتمهيد الطريق للتحكم في سلوك الخلايا التائية للتطبيقات العلاجية.

تم وصف هذا الاكتشاف في ورقة بحثية نُشرت في مجلة Science Immunology، والتي شارك في رئاستها بريان رود، الأستاذ المشارك في علم الأحياء الدقيقة والمناعة، وأندرو جريمسون، أستاذ البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة.

على سبيل المثال، تتفوق الخلايا التائية البالغة على الخلايا التائية حديثة الولادة في مهام تشمل التعرف على المستضدات، وتكوين الذاكرة المناعية، والاستجابة للعدوى المتكررة، مما أدى إلى الاعتقاد بأن الخلايا التائية لدى الرضيع كانت مجرد نسخة أضعف من الخلايا البالغة.

ولكن خلال جائحة كوفيد-19، فوجئ الكثيرون بالنقص الواضح في الإصابة بالمرض لدى الرضع، مما أثار تساؤلات حول هذا الاعتقاد القديم.

 

اكتشف رود وجريمسون، المهتمان بفهم هذه الاختلافات المرتبطة بالعمر، أن الخلايا التائية حديثة الولادة ليست ناقصة، بل إنها تشارك في جزء من الجهاز المناعي الذي لا يتطلب التعرف على المستضد، الذراع الفطرية لجهاز المناعة، في حين تستخدم الخلايا التائية البالغة مناعة تكيفية، تتعرف على جراثيم معينة لمحاربتها لاحقًا، يتم تنشيط الخلايا التائية حديثي الولادة بواسطة بروتينات مرتبطة بالمناعة الفطرية، وهو جزء من الجهاز المناعي الذي يوفر حماية سريعة ولكن غير محددة ضد الميكروبات التي لم يواجهها الجسم من قبل.

ليست ضعيفة

وقال رود: «يوضح بحثنا أن الخلايا التائية الوليدية ليست ضعيفة، فهي مختلفة تمامًا عن الخلايا التائية البالغة، ومن المحتمل أن تعكس هذه الاختلافات نوع الوظائف الأكثر فائدة للمضيف في مراحل مختلفة من الحياة».

يمكن للخلايا التائية الوليدية أن تشارك في الذراع الفطرية لجهاز المناعة، وهذا يمكّن الخلايا التائية حديثة الولادة من القيام بشيء لا تستطيع معظم الخلايا التائية البالغة القيام به: الاستجابة خلال المراحل الأولى من العدوى والدفاع ضد مجموعة واسعة من البكتيريا والطفيليات والفيروسات غير المعروفة.

وقال رود: «نحن نعلم أن الخلايا التائية الوليدية لا تحمي مثل الخلايا التائية البالغة ضد تكرار العدوى بنفس العامل الممرض. لكن الخلايا التائية الوليدية لديها في الواقع قدرة معززة على حماية المضيف ضد المراحل المبكرة من العدوى الأولية، لذلك، ليس من الممكن القول أن الخلايا التائية البالغة أفضل من الخلايا التائية الوليدية أو أن الخلايا التائية الوليدية أفضل من الخلايا التائية البالغة، كل ما لديها هو وظائف مختلفة».

متابعةً لاكتشافه، يريد رود دراسة الخلايا التائية الوليدية التي تستمر حتى مرحلة البلوغ لدى البشر.

وقال: «نحن مهتمون أيضًا بدراسة كيف تساهم التغيرات في الأعداد النسبية للخلايا التائية الوليدية لدى البالغين في التباين في القابلية للإصابة بالعدوى ونتائج المرض».

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى