هل ينص القانون على وضع الشروط الجزائية فى العقود؟.. اعرف التفاصيل
يتساءل الكثير من المواطنين عن شروط الشرط الجزائي في العقود، ويوضح “اليوم السابع” في النقاط التالية ما إذا كانت هذه العقود واجبة النفاذ أمام المحاكم، وصيغتها، وحقوق الطرفين عند فسخ العقد.
أولاً: معنى الشرط الجزائي:
يُعرف الشرط الجزائي في القانون بالتعويض الاتفاقي، ويخضع لنص المادة 223 من القانون المدني التي تنص على أنه “يجوز للمتعاقدين أن يحددوا قيمة التعويض مقدماً وذلك بالاشتراط عليه في العقد أو في العقد”. اتفاق لاحق، وتراعى في هذه الحالة أحكام المواد من 215 إلى 220.
تنص المادة 224 من القانون المدني على ما يلي:
1- لا يستحق التعويض المتفق عليه إذا أثبت المدين أن الدائن لم يلحقه ضرر.
2- يجوز للقاضي تخفيض هذا التعويض إذا أثبت المدين أن التقدير كان مبالغاً فيه كثيراً، أو أن الالتزام الأصلي قد تم الوفاء به جزئياً.
3- يقع باطلاً كل اتفاق يخالف أحكام الفقرتين السابقتين. ))
نصت المادة 216 من القانون المدني على أنه: “للقاضي أن ينقص مقدار التعويض أو لا يحكم به إذا اشترك الدائن بخطئه في إحداث الضرر أو زيادته.
– ثانياً: مدى صحة هذا الشرط أمام القضاء
لا يجوز الاتفاق على أن القضاء لا يراقب قيمة الشرط الجزائي، وهو ما نصت عليه الفقرة 3 من المادة 224، إذ لا يمنع ذلك القاضي من كشف الشرط الجزائي – في حال قيام المدين يعترض عليه – ولكن إذا لم يلتزم به المدين.
وباعتراض القاضي -بالجملة أو بالقيمة- على الشرط الجزائي، التزم القاضي بمضمونه
-ثالثاً:- هل يصح المطالبة بفسخ العقد وتنفيذ الشرط الجزائي معاً؟
فهل لا يصح المطالبة بفسخ العقد وعمل الشرط الجزائي معاً؟ لأنه إذا فسخ العقد المشتمل على الشرط الجزائي سقط معه الشرط الجزائي، إذ الشرط الجزائي التزام تابع للالتزام الأصلي، فهو اتفاق على عقوبة الإخلال بهذا الالتزام. وإذا فسخ الالتزام الأصلي بإبطال العقد سقط معه الشرط الجزائي، ولا يعتد بالتعويض المقدر بمقتضاه. يحق للدائن الحصول على التعويض، ويقدره القاضي وفق القواعد العامة التي تضع عبء إثبات الضرر وتحققه ومقداره على الدائن.
رابعا: هل يحق للقاضي تخفيف الشرط أو إلغاءه بالرغم من النص؟
هل ورد في العقد أن الشرط الجزائي لا يخضع لرقابة القضاء؟
والثابت أن مجرد اشتراط الشرط الجزائي في العقد يفترض أن الدائن قد لحقه ضرر – بمجرد تحقق المخالفة التي تتطلب الشرط الجزائي – ولا يلزم الدائن بإثباته لأن وجوده يشكل عدم – الدليل القانوني القاطع على وقوع الضرر، وفي هذه الحالة يجب على المدين أن يثبت عدم تحقق الشرط أو إثبات عدم وقوع الضرر.
فإذا سكت المدين ولم يقم بالوفاء ولم يبد أي اعتراض، وجب على القاضي التصرف بالشرط الجزائي كما هو.
أما في حالة اعتراض المدين على طلب الدائن بقيمة الشرط الجزائي وأثبت عدم وجود ضرر على حق الدائن، إلا أنه في هذه الحالة يجب على المدين إثبات عدم استيفاء الشرط أو إثبات ذلك لم يحدث ضرر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7