خبراء اقتصاد: قرار المركزى بالتسعير العادل للجنيه يعزز تدفقات الاستثمار المباشر
وأكد خبراء اقتصاديون واستثماريون، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن قرار البنك المركزي المصري اليوم بشأن التسعير عادل للجنيه ويعزز التدفقات الاستثمارية المباشرة وينهي وجود سعرين للدولار أمام الجنيه المصري.
وقال الدكتور ياسر مدني أستاذ التمويل والاستثمار والعميد السابق لكلية الإدارة والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن قرار البنك المركزي يؤكد أن الدولة وأجهزتها تركز على جهودها الرامية إلى جذب الاستثمار المباشر وضخ العملات الأجنبية إلى السوق المصري.
وتابع: «البنك المركزي استخدم أدواته، وهو ما حدث اليوم». التسعير العادل للرطل الواحد أو ما يسمى “عمليات السوق المفتوحة”.
وأوضح أن تحريك سعر العملة الأجنبية في البنوك أمام الجنيه المصري يعني التأكيد على وجود سعر صرف واحد فقط، وذلك لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية المباشرة، مشيراً إلى ارتفاع نسبة السيولة مما استلزم ذلك. التسعير العادل للرطل الواحد لامتصاص السيولة من السوق وكبح التضخم.
واتفق معه الدكتور أحمد شوقي الخبير المصرفي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريعي والإحصاء، مضيفا أن قرار البنك المركزي مع التسعير العادل للجنيه ويهدف إلى تقليل عمليات الاقتراض من البنوك من خلال تشجيع المستثمرين على الاعتماد على أنفسهم، وعدم الحصول على التمويل الائتماني “قروض”، وذلك للحد من حدة التضخم الحالية. كما يهدف أيضًا إلى تعويض المودعين من خلال أسعار فائدة حقيقية أو عوائد أعلى من أو تساوي التضخم.
وأوضح أن القرار التسعير العادل للرطل الواحد كما يهدف إلى تقليل حجم التضخم واستيعاب السيولة من السوق.
وشدد شوقي على أن البنك المركزي يبعث برسالة واضحة مفادها أن الهدف الأساسي هو الاستثمار المباشر وليس التمويل ومن هنا القرار التسعير العادل للرطل الواحد وهو تشجيع الاستثمار وخلق بيئة جاذبة للاستثمار المباشر بدلا من الاعتماد على البنوك.
وقال إن بعض البنوك أصدرت شهادات ادخارية ذات عائد مرتفع، وبالتالي تم تخفيض كمية الأموال الموجودة في البنوك حتى لا تتسبب في زيادة معدلات التضخم، وبالتالي يعمل على تشجيع القطاع العائلي بدلا من الاستثمار في الذهب، ل مثال. إذا كان العميل لا يفضل الاستثمار في الشهادات، فإن البديل سيكون الاستثمار. المباشر، وهو ما يهدف البنك المركزي إلى تحقيقه.
وأشار الخبير المصرفي إلى أن أسعار الفائدة، سواء بالارتفاع أو الانخفاض، تتم في ظل المتغيرات الاقتصادية.
بدوره، قال الدكتور أحمد أمين، أستاذ المالية والاستثمار بأكاديمية السادات، إن قرار البنك المركزي يهدف إلى خفض مستوى التضخم وامتصاص السيولة من السوق، مشيرا إلى أن تحريك سعر صرف الدولار في البنوك سيقضي على الموازي. السوق ووجود سعر موحد للدولار في حال توفير السيولة الدولارية للعملاء. .
وأوضح أن توفير السيولة الدولارية في البنوك سيسمح للمستوردين بإدخال البضائع والمواد الأولية عبر الجمارك، مما يخفض أسعار السلع والمنتجات.
وتابع أن وجود سعر صرف رسمي واحد يعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة سواء من الداخل أو الخارج، مستشهدا بالاستثمارات في رأس الحكمة ودخول الاستثمارات المباشرة التي ستشهدها الفترة المقبلة.
وقال تامر يوسف، رئيس قطاع الخزانة بأحد البنوك الأجنبية والخبير المصرفي، إن الهدف الأساسي من القرار هو جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مضيفا أنه في ظل انخفاض معدلات الادخار المحلي، تتزايد أهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة أبرزها كممول رئيسي لعملية النمو مما يؤدي إلى استغلال الطاقات الإنتاجية المتاحة في كافة القطاعات. النمو الاقتصادي هو ما يحفز عملية النمو.
وتابع: «كل ذلك يفتح آفاقاً جديدة لمجتمع الأعمال، ويخلق فرص عمل جديدة، ويزيد من مصادر النقد الأجنبي المستدامة من خلال تطوير قطاعات التصدير من السلع والخدمات».
وتابع: «صفقة مشروع رأس الحكمة، باعتبارها واحدة من أكبر صفقات الاستثمار المباشر في تاريخ مصر، أدت إلى زيادة الثقة في الاقتصاد المصري وقدرته على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما انعكس إيجاباً على الاقتصاد المصري». سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي، وكسر موجة المضاربات والسوق”. الاسود.
ورأى أنه مع استمرار التضييق النقدي وسحب المعروض النقدي بالجنيه المصري من الأسواق من خلال أدوات السياسة النقدية للبنك المركزي مثل عمليات السوق المفتوحة،التسعير العادل للرطل الواحد إنه يدفع التضخم إلى الانخفاض.
قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها غير العادي صباح اليوم، رفع سعر الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر التشغيل الرئيسي للبنك المركزي بمقدار 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.25% و28.25% و27.75% على التوالي. كما تم رفع أسعار الائتمان والخصم بمقدار 600 نقطة أساس لتصل إلى 27.75%.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7