الأردن يشدد على ضرورة الوقف الفورى للحرب على غزة

أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الأردني إبراهيم الجازي، على مركزية القضية الفلسطينية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وأهمها حقه السياسي في تقرير المصير، وتجسيد دولة مستقلة، دولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة جغرافياً على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..
وقال الجازي – خلال ترؤسه الوفد الأردني المشارك في أعمال الجلسة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني والتي عقدت في مدينة جدة – أن “استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وما يسببه من كوارث إنسانية يمثل… انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ويقتل كل فرص تحقيق الأمن والاستقرار والعدالة”. السلام في المنطقة، ويدفع المنطقة إلى دورات جديدة من العنف، ويدفع المنطقة إلى الهاوية.“.
وشدد الجازي على أن الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء هذه الحرب المستعرة والكارثة الإنسانية والدمار الذي تسببه “ضرورة يجب أن يعمل العالم كله على تحقيقها”.“.
وتابع: “نرفض توصيف هذه الحرب بأنها دفاع عن النفس، بل هي حرب مستعرة تقتل المدنيين وتدمر منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم وكنائسهم. لا يمكن تبريرها، ولن تجلب الأمن”. لإسرائيل ولن يحقق السلام في المنطقة”.“.
وأشار إلى أن إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية والمستدامة للأشقاء الفلسطينيين في كافة أنحاء قطاع غزة؛ إنها ضرورة إنسانية ملحة، مؤكدا أن الأردن – بالتنسيق مع أشقائه وشركائه – سيستمر في القيام بواجبه الإنساني بإرسال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بكافة الوسائل الممكنة..
وأكد الجازي أن الأردن يدرك أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في إيصال المساعدات لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، محذرا بضرورة عدم تعرض الوكالة لعقاب جماعي نتيجة للادعاءات الموجهة ضد 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 موظفاً. ألف شخص في غزة، خاصة وأن الوكالة بدأت تحقيقا فوريا في هذه الادعاءات، وقام الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين هيئة مستقلة للتحقيق فيها..
وحث الجازي الدول -التي أعلنت وقف دعمها- على التراجع عن قرارها لضمان قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية التي تمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة..
وفيما يتعلق بالإجراءات الإسرائيلية الأحادية وغير القانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حذر الجازي من استمرار هذه الإجراءات، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ومع اقتراب شهر رمضان. وهو ما ينذر باندلاع دورات جديدة من العنف.
كما أكد رفض الأردن لإجراءات إسرائيل وانتهاكاتها المستمرة في القدس باعتبارها القوة المحتلة، والتي تمس حرية المصلين وتمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية، وإدانة الأردن لاقتحامات المستوطنين باحات الأقصى المبارك. المسجد / المسجد الحرام وانتهاكات المستوطنين الإرهابيين في ترويع المدنيين في الضفة الغربية وقراها..
ودعا الجازي إلى ضرورة وقف كافة الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وخطواتها الأحادية التي تقوض حل الدولتين وإجراءاتها الاستفزازية التي تؤدي إلى التوتر. تشعل العنف وتقتل فرص الهدوء..
وأكد التزام الأردن بجهوده الرامية إلى حماية المقدسات في القدس والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، في ظل الوصاية الهاشمية التاريخية عليها من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني..
واختتم الجازي حديثه قائلا: “اليوم يدفع الجميع ثمن غياب الحل السياسي للقضية الفلسطينية، إذ لا بد من رؤية شاملة للأمن الإقليمي مبنية على أساس حل القضية الفلسطينية. ولذلك لا بد من العمل على إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين. ولا أمن ولا سلام ولا استقرار إلا بإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.“.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.