أمين أوابك: انخفاض قيمة صادرات الخام للدول الأعضاء 7.7% لـ121.9 مليار دولار
صرح الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المهندس جمال عيسى اللوغاني أنه في إطار المتابعة الدورية لتطورات سوق النفط العالمية، أصدرت الأمانة العامة تقرير الربع الأول لعام 2024 حول الوضع النفطي العالمي، والذي يتابع تطورات المؤشرات الرئيسية لسوق النفط العالمية، وهي: الطلب والعرض وحركة المخزونات والأسعار والعوامل المؤثرة عليها، وحركة تجارة النفط وغيرها.
وقال اللوغاني إن أداء الاقتصاد العالمي شهد نمواً مطرداً خلال الربع الأول من عام 2024، تزامناً مع أداء قوي لأسواق العمل بدعم كبير من الإنفاق الحكومي والاستهلاكي الذي فاق التوقعات، وتراجع معدلات التضخم التي اقتربت من مستوياتها المعدلات المستهدفة، مع توقع أن تتحرك البنوك المركزية نحو تيسير السياسات. النقد في العديد من الاقتصادات، ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي نمواً بمعدل 3.2% خلال عام 2025، وهو نفس المعدل السائد خلال العام الحالي 2024.
وأشار اللوغاني إلى ارتفاع المعدل الشهري الذي شهدته أسعار النفط الخام خلال الربع الأول من عام 2024 بفضل تراجع نشاط المضاربة في بيع العقود الآجلة والتوترات الجيوسياسية المستمرة وتزايد المخاطر في منطقة أوروبا الشرقية بعد ذلك. استهداف البنية التحتية النفطية في بحر البلطيق، وانقطاع الإمدادات في مناطق الإنتاج المختلفة، وتوقف… خسارة كمية كبيرة من الإنتاج الأمريكي بسبب الاضطرابات الجوية، فضلاً عن انخفاض ملحوظ في مخزونات النفط الأمريكية واضطراب التدفقات التجارية. وأضاف أن متوسط الأسعار الفورية لسلة زيوت أوبك الخام على أساس ربع سنوي شهد تراجعا بنسبة 4% مقارنة بالربع السابق، ليصل إلى نحو 81.8 دولار للبرميل، كما سجلت عقود خام برنت والعقود الآجلة لخام غرب تكساس خسائر ربع سنوية بلغت بنحو 1.1% و1.7% خلال الفترة. على التوالي، ويتأثر ذلك بشكل رئيسي بالمخاوف بشأن نمو الاقتصاد الصيني – أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأضاف اللوغاني أن إمدادات النفط العالمية (النفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي) شهدت ارتفاعاً بنسبة 0.7% مقارنة بالربع السابق لتصل إلى نحو 102.1 مليون برميل يومياً، كما شهدت الدول خارج أوبك مثل روسيا وأميركا اللاتينية والصين ارتفاعاً بنسبة 0.7%. وراء هذا النمو في الإمدادات، ومن ناحية أخرى، انخفضت الإمدادات. وارتفع إنتاج دول أوبك 0.4% ليصل إلى نحو 32 مليون برميل يوميا، تزامنا مع قيام العديد من دول أوبك+ بتخفيضات طوعية إضافية في الإنتاج.
كما انخفض إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري خلال الربع الأول من عام 2024 بنسبة 2.3% على أساس ربع سنوي، وهو أول انخفاض له منذ الربع الأول من عام 2022، وأعلى مستوى له منذ الربع الأول من عام 2021، ليصل إلى نحو 9.7 مليون برميل يومياً. ويعود هذا الانخفاض بالأساس إلى… إلى العاصفة الشتوية “هيذر” التي تسببت في تراجع مناطق إنتاج النفط الصخري الرئيسية.
وفيما يتعلق بالطلب العالمي على النفط، قال اللوغاني إنه شهد ارتفاع مستواه بنسبة 0.3% ليصل إلى 103.5 مليون برميل يومياً، مدعوماً بشكل رئيسي بارتفاع الطلب في دول آسيا والمحيط الهادئ الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي. والتنمية، ودول أمريكا اللاتينية، والهند، ودول. دول آسيوية أخرى – غير الصين، التي استمر تأثر اقتصادها بأزمة القطاع العقاري وانكماش نشاط قطاع التصنيع.
وأضاف اللوغاني أنه على مستوى المجموعات الدولية، ارتفع طلب الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشكل ملحوظ خلال الربع الأول من عام 2024، بنحو 680 ألف برميل يوميا مقارنة بالربع السابق، ليصل إلى نحو 57.9 مليون برميل يوميا. برميل يوميا، في حين انخفض الطلب من مجموعة دول منظمة التعاون الاقتصادي. وتطويره بنحو 330 ألف برميل يوميا ليصل إلى نحو 45.7 مليون برميل يوميا.
وقال اللوغاني إن إجمالي مخزونات النفط العالمية (التجارية والإستراتيجية) ارتفعت بنسبة 1.6% على أساس ربع سنوي لتصل إلى نحو 9.1 مليار برميل، وعزا ذلك إلى ارتفاع المخزونات في الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. كما أشار إلى زيادة الاحتياطيات النفطية في البحر نتيجة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما دفع الناقلات إلى الإبحار في مسارات أطول، وإلى زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية تزامنا مع اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية إعادة ملء احتياطياتها الاستراتيجية. خلال العام الحالي. وقال اللوغاني إن رفع الاحتياطي النفطي التجاري في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى متوسط مستوى السنوات الخمس السابقة يعد من أهم أهداف اتفاق خفض الإنتاج بين دول أوبك+ لتحقيق التوازن والاستقرار في أسواق النفط العالمية. وفي هذا السياق، استمر مستوى هذه المخزونات في الانخفاض عن متوسط السنوات الخمس السابقة (2019-2023)، حيث بلغ هذا الانخفاض نحو 38 مليون برميل في نهاية الربع الأول من عام 2024.
وفيما يتعلق بتجارة النفط العالمية، أشار اللوغاني إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال مستورداً صافياً للنفط الخام ومصدراً صافياً للمنتجات النفطية، حيث بلغ صافي الصادرات النفطية الأمريكية (بما في ذلك النفط الخام والمنتجات النفطية) حوالي 2.5 مليون دولار. برميل يوميا. من ناحية أخرى، استقر صافي واردات الصين النفطية عند نفس المستوى الذي حققته خلال الربع السابق والبالغ نحو 11 مليون برميل يوميا. في غضون ذلك، ارتفع صافي واردات الهند النفطية بنسبة 7.1% على أساس ربع سنوي ليصل إلى نحو 4.9 مليون برميل يوميا.
أما بالنسبة لصناعة تكرير النفط الخام عالميا، بين اللوغاني أن أداءها شهد تحسنا طفيفا، حيث ارتفعت المنتجات النفطية المكررة من المصافي في دول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بشكل رئيسي في دول الشرق الأوسط، مع ارتفاع الطلب على النفط الخام. بدء تشغيل مصفاة الدقم العمانية بطاقة إنتاجية 230 ألف برميل. يومياً، كما وصلت مصفاة الزور الكويتية إلى طاقتها القصوى البالغة 615 ألف برميل يومياً. تجدر الإشارة هنا إلى أن مصفاة الزور تعتبر من أكبر مصافي النفط في العالم، والتي تجاوزت تكلفتها 16 مليار دولار، والتي تنتج مشتقات نفطية عالية الجودة ومتوافقة مع معايير المتطلبات البيئية العالمية. كما ارتفعت إنتاجية المصافي في الهند، كما زادت إنتاجية المصافي في الصين نسبيا.
من ناحية أخرى، انخفض نشاط المصافي في روسيا متأثرا باستهداف البنية التحتية للمصافي في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية. وانخفض نشاط المصافي الأمريكية والأوروبية، في حين زاد نشاط المصافي في دول آسيا والمحيط الهادئ.
وأشار اللوغاني إلى أن قيمة صادرات النفط الخام المقدرة للدول الأعضاء خلال الربع الأول من عام 2024 انخفضت بنسبة 7.7% على أساس ربع سنوي لتصل إلى نحو 121.9 مليار دولار، ويرجع ذلك إلى انخفاض كمية الصادرات تزامنا. مع قيام العديد من دول أوبك+ بإجراء تخفيضات طوعية إضافية يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل. يومياً (بما في ذلك خمس دول أعضاء استحوذت على 71.6% من إجمالي التخفيض)، بهدف تحقيق الاستقرار والتوازن في أسواق النفط العالمية.
وقال اللوغاني إن التطورات التي شهدتها سوق النفط العالمية ألقت بظلالها على مستويات الأداء الاقتصادي في الدول الأعضاء خلال الربع الأول من عام 2024، حيث استمر النمو الإيجابي الذي شهدته مستويات الإنتاج في القطاعات النفطية لتلك الدول بطيء. ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تباطؤ التجارة العالمية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وتضييق الأوضاع المالية وما صاحبها من ضغوط على الأنشطة الاقتصادية، وهو ما كان أثره محدودا على بعض الدول الأعضاء في ظل الفائض. السيولة في أنظمتها المصرفية. ومن المتوقع أن يستمر التباطؤ على المدى القريب، بالتزامن مع تمديد مجموعة أوبك+ (التي تضم 5 دول أعضاء في أوبك) التخفيض الإضافي الطوعي لإنتاجها، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على إيرادات النفط في الدول الأعضاء في أوبك، والتي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل. وطنية وتساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بآفاق سوق النفط العالمية على المدى القريب، قال اللوغاني إن سوق النفط محاطة بحالة من عدم اليقين تجعل من الصعب تحديد مستوى معين قد تصل إليه أسعار النفط.
وأوضح أن توقعات أوبك تشير إلى انخفاض إجمالي إمدادات النفط لمجموعة الدول المنتجة من خارجها في الربع الثاني من عام 2024 إلى 69.8 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الطلب العالمي على النفط إلى 103.8 مليون برميل. في اليوم. وأضاف اللوغاني أن هذه التوقعات لا تزال تخضع لحالة من عدم اليقين مرتبطة بالعديد من الشكوك والمخاوف، أهمها تباين أداء تعافي الاقتصادات العالمية، واستمرار تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى، و استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، وهو ما… لعب دورًا رئيسيًا في القرار الأخير لمجموعة دول أوبك+ خلال الاجتماع الوزاري السابع والثلاثين الذي عقد في 2 يونيو 2024، بتمديد الاتفاق الإضافي التخفيضات الطوعية المعلنة في أبريل 2023 تبلغ 1.65 مليون برميل يوميا، حتى نهاية ديسمبر 2025.
بالإضافة إلى تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية المعلن عنها في نوفمبر 2023 والبالغة 2.2 مليون برميل يوميا، حتى نهاية الربع الثالث من عام 2024، قبل أن يتم بعد ذلك إلغاء هذه التخفيضات بشكل تدريجي متساوي على أساس شهري حتى نهاية العام. سبتمبر 2025 ويمكن إيقاف الزيادة الشهرية. أو عكسه (تحويله إلى تخفيض) حسب ظروف سوق النفط، وهذا يعكس الجهد المتواصل والدؤوب لتعزيز الجهود الاحترازية الرامية إلى تحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط العالمية.
وفيما يتعلق بالتطورات المتعلقة بتغير المناخ، أشار اللوغاني إلى أهم مخرجات الحوار رفيع المستوى الذي جمع منظمة أوبك ورئاسة مؤتمر تغير المناخ (COP29) الذي سيعقد في أذربيجان، خلال الفترة (11). -22) نوفمبر 2024 وهي على النحو التالي:
الالتزام بتعزيز جميع الحلول والتقنيات القابلة للتطبيق والتي ستمكن جميع البلدان من المساهمة في العمل المناخي العالمي، بطريقة محددة على المستوى الوطني.
وإذ نؤكد على أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) يمثل فرصة للتأكيد على ضرورة التنويع الاقتصادي بطريقة تتوافق مع احتياجات وأولويات وموارد جميع البلدان، لا سيما في سياق تعزيز التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتعزيز التنمية المستدامة. ضمان أمن الطاقة.
وشدد اللوغاني في هذا الصدد على أنه لا يوجد حل واحد يناسب الجميع لمواجهة تحدي المناخ، وأن هناك حاجة إلى مسارات متنوعة ومتعددة تأخذ في الاعتبار اختلاف الظروف والمسارات والمقاربات الوطنية. من كل بلد. واختتم اللوغاني حديثه بالقول إن الأمانة العامة لمنظمة الأوابك تأمل أن يقدم هذا التقرير الدعم المستمر لصانعي سياسات الطاقة في المستقبل في الدول الأعضاء في المنظمة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.