تقرير: استمرار استيراد ألمانيا للغاز المسال لتعويض إمدادات الغاز الروسى

بلغ إجمالي واردات الغاز الطبيعي المسال إلى السوق الأوروبية (دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا) خلال الربع الأول من عام 2024 نحو 30 مليون طن، مقابل 34.8 مليون طن خلال الربع نفسه من عام 2023، على أساس سنوي – انخفاض سنوي بنسبة 13.8%. بحسب تقرير منظمة الأوابك عن تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين.

وأضاف التقرير الذي أعده المهندس وائل حامد، خبير صناعات الغاز في أوابك، أن هذا الانخفاض الربع سنوي في الواردات يرجع إلى تراجع الطلب على الغاز للتدفئة بفضل ظروف الشتاء المعتدلة نسبيا، ووفرة إمدادات الغاز عبر البلاد. وتم ملء خطوط الأنابيب من النرويج والجزائر إلى دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى احتياطيات الغاز الأوروبية التي بلغت 58.7% بنهاية مارس 2024، مقارنة بـ 55.8% في نفس الفترة من العام الماضي، ونحو 26% خلال عام 2022. وانعكس التعافي المحدود في النشاط الصناعي الأوروبي أيضًا في انخفاض الطلب على واردات الغاز.

وتابع التقرير: ولعل أبرز ما شهده السوق الأوروبي خلال الربع قيد الدراسة هو استمرار ألمانيا في استيراد شحنات الغاز الطبيعي المسال ليحل محل الغاز الروسي، إذ بلغ إجمالي الواردات نحو 1.22 مليون طن، تلقتها عبر ثلاث عائمات موانئ لاستقبال وتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادته إلى الحالة الغازية. وجاءت غالبية الشحنات من الولايات المتحدة بإجمالي 1.1 مليون طن بنسبة 91%، تليها أنجولا بـ 62 ألف طن (5%)، والنرويج بنحو 50 ألف طن (4%).

وأضاف التقرير أن ألمانيا استقبلت خلال الربع الأول من عام 2024 مينائيين عائمين، الأول إنرجوس فورس الذي رست في ميناء ستاد، والثاني هو ميناء إنرجوس باور العائم الذي رست في ميناء مكران. على بحر البلطيق، ومن المتوقع أن تدخل مرحلة التشغيل التجاري خلال الأشهر المقبلة. وبعد الانتهاء من الاختبارات التشغيلية، سيرتفع إجمالي عدد موانئ استقبال الغاز الطبيعي المسال في ألمانيا إلى خمسة موانئ بطاقة إجمالية للتغويز تصل إلى 35 مليار متر مكعب/السنة، وهو ما سيمكن ألمانيا من زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال عن المعدلات الحالية.

وذكر التقرير أنه بشكل عام، فإن ما يقرب من 80% من إجمالي السوق الأوروبية من دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وتركيا خلال الربع الأول من عام 2024 جاءت من ثلاث وجهات رئيسية، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بإجمالي 15.34 مليون طناً، أي ما يعادل نحو 51.1%، ليحافظ على المكانة التي اكتسبها بعد الأزمة الروسية. وتعد أوكرانيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، فيما احتلت روسيا المرتبة الثانية بحصة 17.4%، والجزائر في المرتبة الثالثة بحصة 10%، ودولة قطر في المرتبة الرابعة بحصة 8%.