كيف تساهم القابضة للتشييد والتعمير فى إنعاش شركات المقاولات العامة التابعة ؟
تعاني بعض شركات المقاولات العامة التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام من مشاكل مالية رغم التاريخ الطويل لتلك الشركات وعلى رأسها شركة حسن علام النصر للمقاولات العامة والتي اكتسبت شركة حسن علام سجلا كبيرا في تنفيذ المشاريع العملاقة ذات الأولوية الوطنية في مصر منذ تأسيسها عام 1936، وخلال هذه السنوات تم إنشاء مئات من أهم المشاريع الحيوية والهامة، وكان لشركة حسن علام دور فريد ومتميز في مجال البناء في مصر.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت في إنشاء العديد من المشاريع الحيوية في عدة دول عربية مثل ليبيا والكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة والسودان، حيث نفذت العديد من مشاريع الطرق والمرافق والبناء. لقد مرت “النصر للمقاولات العامة” منذ نشأتها بالعديد من التغيرات، متأثرة بالسياسات الاقتصادية المتغيرة التي كانت سائدة في فترات معينة، حتى أصبحت في نهاية المطاف في منتصف التسعينات شركة مساهمة كجزء من برنامج الإصلاح الاقتصادي نحو السوق الحرة وعملية الخصخصة التي تعتمدها الدولة.
وتعاني هذه الشركة العريقة من نقص السيولة وتراكم الديون وتأخر تنفيذ المشروعات، مما أدى إلى تحولها من الربح إلى الخسارة، في وقت ترفض الشركة القابضة للتشييد والتعمير المالكة تمديد عقدها. يداً لإخراجها من مشاكلها، وبالتالي فهي عرضة للتصفية خلال العامين المقبلين.
وكذلك تعاني شركة المقاولات المصرية مختار إبراهيم التي تأسست عام 1936 كمؤسسة فردية لمؤسسها المهندس مختار بك إبراهيم. ومنذ ذلك التاريخ مرت الشركة بمراحل متتالية واستطاعت أن تتبوأ مكانة مرموقة في مجال البناء. وتحولت إلى شركة مساهمة مصرية بموجب المرسوم الملكي الصادر بتاريخ 18/2/1952. ثم تم تأميمها جزئياً عام 1961 وتم تأميمها بالكامل عام 1964
قامت الشركة خلال هذه الفترة الطويلة بتنفيذ أعمال كبرى في قطاعات الصرف الصحي ومياه الشرب والطرق والكباري واستصلاح الأراضي والمصانع والمباني العامة والكهرباء والإسكان والقرى السياحية في مصر والمملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائر، الجماهيرية العربية الليبية، دولة الكويت، الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان.
وتعاني أيضاً شركة السد العالي للمشروعات الكهربائية والصناعية (هايديليكو) التي تأسست في يوليو 1971 وتضم نخبة من المهندسين والفنيين ذوي الكفاءة العالية الذين شاركوا في بناء السد العالي ومحطته الكهربائية واكتسبوا خبرات قيمة. .
قامت منذ تأسيسها وحتى اليوم بتنفيذ العديد من المشاريع داخل وخارج البلاد في المملكة العربية السعودية، والجماهيرية العربية الليبية، والجمهورية الجزائرية، وسلطنة عمان.
والشركات الثلاث السابقة تعاني من مشاكل أهمها ضعف السيولة. مما يحول دون تنفيذ المشاريع في الوقت المناسب، بالإضافة إلى تراكم الديون لدى بعض الجهات والمقاولين من الباطن، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بخطابات الضمان المصرفية، مما يؤثر على فرصهم في تنفيذ المشاريع الكبيرة.
ولذلك فإن الحل المناسب لهذه الشركات هو أن تساعدها الشركة القابضة للتشييد والتعمير وعلى رأسها الدكتور هاني سليمان رئيس الشركة القابضة في توفير السيولة وتمويل المشروعات وحل مشاكل خطابات الضمان. بالإضافة إلى حل المشاكل المتعلقة بتنفيذ المشاريع القديمة التي تأخر تنفيذها لأسباب مختلفة.
كما تحتاج هذه الشركات إلى حجم كبير من العمل داخل مصر وخارجها، وإذا وجد ذلك فيمكن لهذه الشركات خلال عامين فقط أن تتحول بشكل كبير إلى تحقيق ربحية مناسبة والتخلص من الديون. لكن كل ذلك مرتبط برؤية الشركة القابضة التي ترى أن الحل الأسهل هو تصفية تلك الشركات المكتظة. ومع العمال والموظفين، وعلى الرغم من تراثها الكبير وجدارتها وإمكانية انطلاقها الكبيرة، فمن المهم أن تهتم وزارة قطاع الأعمال العام بتاريخ واسم هذه الشركات ودعمها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.