جمعية مستثمرى العاشر: صناعة السيراميك والأدوات الصحية تحتضر بسبب الغاز الطبيعي
أكدت جمعية مستثمري العاشر من رمضان أن صناعة السيراميك والبورسلين والأدوات الصحية تواجه تحديات كبيرة للغاية وضعتها على حافة الهاوية إذا لم يتم وضع حلول عاجلة لإنقاذ الصناعة وحماية القطاع من الانهيار في أسرع وقت ممكن. .
ووضعت الجمعية وصفة علاجية لإنقاذ هذه الصناعة تتضمن العديد من المقترحات والدراسات والحلول اللازمة، وضعتها على مكتب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لدراستها لإنقاذ هذه الصناعة من الانهيار، لمنع النزوح. بأكثر من 100 ألف عامل، وسعياً لزيادة الصادرات. القطاع إلى 400 مليون دولار سنويا
وذكرت الدراسة التي أعدها الدكتور صبحي نصر، نائب رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، أن القرار الأخير لتحرير سعر الصرف أدى إلى رفع سعر الغاز الطبيعي لمصانع السيراميك بأكثر من 55%، وبالتالي رفع تكلفة الإنتاج أعلى من نظيراتها في الدول الأخرى، والتي أصبحت منافساً شرساً وقوياً لنا في هذا المجال، بعد أن كانت حتى وقت قريب من أهم الأسواق التي نصدر إليها منتجات السيراميك والبورسلين، مثل السعودية، الأردن، وقريبا ليبيا.
وأدى ذلك إلى انخفاض معدلات المبيعات المحلية، مما أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع، ومن ثم ارتفاع التكاليف الثابتة، مما أدى إلى مزيد من الخسائر، وتراكم ديون الغاز الطبيعي على المؤسسة العامة للبترول والشركة. وزارة الكهرباء نتيجة عدم قدرة المصانع على السداد بسبب انخفاض القدرة البيعية. بالإضافة إلى عدم قدرة أصحاب المصانع على توفير المواد الأولية وقطع الغيار مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية ومن ثم ارتفاع التكاليف الثابتة مما يسبب المزيد من الخسائر، إضافة إلى تراجع صادرات السيراميك من 200 مليون دولار عام 2021 إلى 80 مليون دولار فقط في 2023.
كما أكدت جمعية مستثمري العاشر من رمضان دعمها الكامل للمستثمرين نجحت من خلاله الحكومة في القضاء على السوق السوداء لأسعار العملات في مصر لدينا الآن سعر موحد للعملات الأجنبية التي تخضع لقوى العرض والطلب منها التقدم الاقتصادي وزيادة الصادرات وتقليل الواردات من أهم عوامل السيطرة عليه، ناهيك عن توفر الدولار في البنوك مما سهل عمليات الاستيراد، والتي نأمل أن تقتصر على قطع الغيار والمواد الأولية التي تقوم بذلك. ليس لديها نظير محلي ومتطلبات الإنتاج فقط.
وتابعت الجمعية في دراستها: “ربما نتفق جميعا على أن قرار تحرير سعر الصرف كان عملية جراحية ضرورية لاستئصال ورم خبيث ينخر في عظام الاقتصاد المصري، ومن الطبيعي أن تكون لهذه الجراحة آثار جانبية. وأهمها تأثير ذلك على أسعار الغاز الطبيعي ومن ثم تأثيره على تكلفة الإنتاج، مؤكدا أنه على الرغم من ثبات سعر الغاز الطبيعي إلا أنه لم يتغير منذ ثلاث سنوات 4.75 مليون وحدة حرارية بريطانية، ولكن وارتفعت بشكل غير مباشر، حيث قفزت إلى أكثر من 55%. وجاءت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع سعر الدولار المحاسبي.
أهمية صناعة السيراميك للاقتصاد المصري.
وذكرت الجمعية خلال دراستها أن “صناعة السيراميك والأدوات الصحية صناعة كثيفة العمالة، ما يساهم في الحد من البطالة، إذ تستوعب أكثر من 100 ألف عامل”. (العمالة المباشرة)، بالإضافة إلى 300 ألف عامل (العمالة غير المباشرة)، وبذلك تساهم في تحقيق السلام الاجتماعي للمجتمع المصري.
إضافة إلى أنها تعمل على تعظيم قيمة الموارد المحلية، حيث تبلغ نسبة المكون المحلي فيها 80%، وبالتالي تساهم في حسن استغلال الموارد الطبيعية، كما يمكنها أن تساهم في تحقيق صادرات بما يقارب 400 مليون دولار إذا وتعمل المصانع الحالية بكامل طاقتها، وتساهم في دعم الموازنة العامة للدولة من خلال سداد الضرائب العامة وضريبة القيمة المضافة التي تعد أحد روافدها المهمة. كما يساهم في خفض فاتورة الواردات للدولة بما لا يقل عن 15 مليون دولار سنويا وتحويلها إلى صادرات.
3 مقترحات لإنقاذ الصناعة
وطرحت جمعية مستثمري العاشر من رمضان 3 مقترحات لإنقاذ هذه الصناعة، أولها: محاسبة الغاز الطبيعي للمصانع بالجنيه المصري، حيث كان آخر تسعير للدولار قبل تحرير سعر الصرف عند 30.8 جنيها. أي ما يعادل 145 جنيهًا تقريبًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (أي ما يعادل 5 جنيهات لكل متر مكعب من الغاز الطبيعي)
الاقتراح الثاني: تخفيض سعر الغاز الطبيعي للصناعة إلى 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. الاقتراح الثالث: ربط ما يسمى بالدولار الغازي بآخر سعر للدولار قبل تحرير سعر الصرف وهو 30.8 جنيه للدولار، حتى لا يتأثر بارتفاع سعر الصرف أو انخفاضه. ومن خلالها نستطيع حساب التكلفة الفعلية للمنتج.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.