حوادث

الإدارية العليا تؤيد مجازاة ضابط شرطة رحل المساجين بدراجة نارية  

الإدارية العليا تؤيد مجازاة ضابط شرطة رحل المساجين بدراجة نارية  

رفضت المحكمة الإدارية العليا طعن ضابط شرطة بإلغاء قرار مجلس الطعون التأديبي الصادر ضده بتأييد عقوبته الإيقاف عن العمل لمدة شهرين وسداد نصف الأجر، بسبب ما نسب إليه بمخالفة القانون، بنقل سجناء في إحدى مهمات الترحيل بالدراجة النارية. بالمخالفة لتعليمات القيادة الموحدة لمكافحة الإرهاب بشرق القناة، وأيدت المحكمة قرار العقوبة.

 

عقد الطعن رقم 57754 لسنة 64 قضائية. أعلى فائق.

&nbsp

في بداية الواقعة عام 2017 أصدر وزير الداخلية القرار رقم 45 لسنة 2017 بإحالة نقيب شرطة سابق ضابط مديرية أمن جنوب سيناء إلى مجلس التأديب الابتدائي لضباط الشرطة للمحاكمة التأديبية لأنه: كموظف عام، هو “ضابط شرطة”. ارتكب الآتي: بتاريخ 2016/2/12 وأثناء تعيينه تم تكليفه وآخرين بمهمة ترحيل متهمين محددين من سجن المستقبل بمديرية أمن الإسماعيلية إلى قسم الترحيل جبل سيناء على دراجة نارية تم الحصول عليها. من شخص مجهول، إلى محافظة جنوب سيناء، وذلك بوضعه في المكان المخصص للحارس المخصص لسيارة ترحيل محددة. وتم تكليف الأخير بالتواجد مع المتهم في صندوق السيارة بعد سلب السلاح منه، مما عرضه هو والشرطة للخطر، بالمخالفة لتعليمات قيادة مكافحة الإرهاب بشرق القناة. وذلك بمنع دخول الدراجات النارية إلى منطقة سيناء، مما أضر به وأضر بوضعه الوظيفي كما ورد في التحقيقات والمعلومات.

 

قيدت القضية بضبطيات المجلس التأديبي الابتدائي لضباط الشرطة رقم 45 لسنة 2017 ضد المستأنف، وبجلسة 1/4/2017 قرر المجلس إدانة الضابط بالمخالفة المنسوبة إليه في الإحالة القرار وأثبت أنه يحق له الإيقاف عن العمل لمدة شهرين. مع دفع نصف الراتب .

 

ولم يقبل المستأنف هذا الحكم، فلجأ إلى استئنافه بالاستئناف أمام المجلس التأديبي الاستئنافي لضباط الشرطة، على أساس القول بأن القرار الأولي شابه خطأ في تطبيق القانون، وعدم الاستدلال، لفساد الاستدلال، وعدم تحقيق دفاعه، وعدم فهم وقائع القضية، إلا أن استئنافه رُفض وتأييد عقوبته.

 

كما أن هذا القرار لم يقبله المستأنف، فتقدم باستئنافه. أمام المحكمة الإدارية العليا، أعرب مجلس الدولة عن أسفه لقرار معاقبته لمخالفته أحكام القانون، وانتهاك حق الدفاع، ومخالفة ما هو مقرر في الأوراق، حيث أن مبدأ الإنسان هو البراءة، و ويترتب على ذلك أنه لا يجوز للمحكمة أن تعتمد على ادعاء لم يتم التحقق من صحته في إسناد التهمة إلى المتهم. وذلك لأن قرار الإدانة يجب أن يكون مبنياً على اليقين واليقين، وليس الأمر كذلك بالنسبة لادعاء معين لا يؤيده أو يؤيده ما يدعمه. كما عانى القرار من الفساد في تعليله بسبب اعتماده على شهادة شهود متناقضة.

 

 

ص>

كما أعرب الضابط عن أسفه لهذا القرار لنقص السببية وفساد الاستدلال وعدم الانسجام بين الجريمة والعقاب.

 

إلا أن المحكمة ذكرت في حيثياتها أن قرار العقوبة صحيح. واستخرج إدانة الطاعن بالمخالفات المنسوبة إليه من المصادر الثابتة في الأوراق والتحقيقات، محدداً الوقائع التي تكونها على وجه الخصوص، مما رفع الجهل بها، وأضفى عليها معايير قانونية سليمة، كاشفاً لأحكام النصوص القانونية. فيجب أن يطبقه فيه، وأعطيه الجزاء الأوفى، حق وعدلا، تفصيلا، وكل ذلك يكفي لصحة ما توصل إليه، ولجعل الحكم صحيحا، وهو ليس كذلك. يجوز إلغاءه.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading