الإريانى: قوات الحوثى تواصل استهداف ناقلات النفط المدمرة لبيئة البحر الأحمر

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن نفوق كميات كبيرة من الأسماك والكائنات البحرية، وتلوث وتغير لون مياه البحر في سواحل اليمن، هي نتيجة مباشرة لغرق المياه. السفينة (روبيمار) بعد استهدافها من قبل الحوثيين بصاروخين موجهين، وكانت تحمل على متنها 41 ألف طن من الأسمدة. شديدة السمية، وكميات من الزيوت والوقود، مبينة أن مليشيا الحوثي الإرهابية تجاهلت التحذيرات من الأضرار الكارثية التي سيدفع ثمنها اليمن واليمنيون لعقود قادمة.

وأضاف معمر الإرياني، في بيان بحسب وكالة الأنباء اليمنية، أن استهداف الحوثيين المتكرر لناقلات المنتجات الكيماوية والبترولية في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يعكس مدى استهتارها وعدم مبالاتها بالآثار البيئية والاقتصادية والإنسانية والتداعيات الكارثية للتسرب النفطي على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي. وفي اليمن والشريط الساحلي والدول المشاطئة، البيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة.

وجدد دعوته كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية إلى دعم جهود الحكومة لاحتواء التداعيات الكارثية لغرق السفينة “روبيمار”، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن غرق الأسمدة التي تحتوي على الفوسفات ومواد كيميائية أخرى شديدة الخطورة في المياه البحرية اليمنية، مما قد يؤدي إلى… موت الشعاب المرجانية والحيوانات البحرية، والتأثير على الشبكة الغذائية للنباتات البحرية والموارد السمكية، ومئات الآلاف من الصيادين، والأضرار التي لحقت قد يكون سبب لمحطات تحلية المياه.

واستغرب الوزير اليمني الصمت المستمر وغير المبرر وغير المفهوم للمجتمع الدولي تجاه ممارسات الحوثيين بما في ذلك أعمال القرصنة البحرية والهجمات التي يشنونها على السفن التجارية وناقلات النفط منذ نوفمبر الماضي، مؤكدا أن هذا التقاعس لن يحقق السلام. لليمن، ولا أمن واستقرار لليمن والمنطقة والعالم. وسيعطي الضوء الأخضر لميليشيات الحوثي لتصعيد أنشطتها الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي إلى العمل على استجابة منسقة لمواجهة أنشطة قوات الحوثيين، وتجنب المخاطر الكارثية التي تشكلها هجماتهم الإرهابية على ناقلات المواد الكيماوية والنفطية على خطوط الشحن الدولية، من خلال البدء فوراً في تصنيفها على أنها «تنظيم إرهابي» يجفف منابعه المالية والسياسية والإعلامية، ويسير في مسار موازٍ. تقديم دعم حقيقي للحكومة في الجوانب (السياسية، الاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.