رئيس هيئة الرقابة الصحية: النظام الصحى المصرى يشهد تحولا غير مسبوقا
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن المنظومة الصحية المصرية تشهد تحولا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة بهدف مواكبة ما وصل إليه العالم في حوكمة النظم الصحية، من خلال إنشاء كيانات مصرية مستقلة في الجمهورية الجديدة تضمن فصل تقديم الخدمات الصحية، حسب أنواعها والقطاعات التابعة لها، حول تمويلها ومراقبة أدائها وجودتها.
جاء ذلك خلال كلمته في المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي، الذي نظمه المعهد القومي للحوكمة والاستدامة والأمانة الطبية لمجلس الوزراء المصري ووزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والصحة والسكان، بحضور د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، د. أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، د. محمد الطيب مساعد وزير الصحة لشئون الحوكمة والفنية، د. شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، ود. حسام المصري رئيس أمانة مجلس الوزراء للشئون الطبية.
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، خلال الجلسة النقاشية الأولى للمؤتمر، أن الحوكمة الرشيدة للنظام الصحي تهدف إلى تعزيز الشفافية في إدارة الموارد واتخاذ القرار من خلال آليات المساءلة ومراقبة الأداء، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وضمان سلامة المرضى من خلال تطوير معايير الجودة ومراقبة الأداء. والتخطيط المستدام للموارد المالية والبنية التحتية لضمان استدامة النظام.
الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والأستاذ الدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، والدكتور حسام حسني الأمين العام للمجلس الصحي المصري، والدكتور أحمد صيام ممثلا وشارك من الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في الجلسة النقاشية. وقام بإدارة الجلسة. د. أحمد وحيد استشاري إدارة المستشفيات.
وأشار إلى أن الحوكمة تشمل أيضا تشجيع المشاركة الفعالة للمجتمع والمرضى في اتخاذ القرارات المتعلقة بالرعاية الصحية، وهو ما تعززه الأدوار الأساسية التي تقوم بها هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، سواء بدءا من إصدار وتطوير معايير الجودة لمختلف التخصصات. أنواع المنشآت الصحية واعتمادها دولياً، أو من خلال الدور الرقابي الذي يضمن استدامة أنظمة الجودة وتطبيق المعايير على أرض الواقع بعد الاعتماد أو مستوى رضا العاملين والمتعاملين مع المنشآت المعتمدة، وقياس تجربة المريض أثناء تلقيه الاعتماد. الخدمة، والمقارنة الدورية بالمعدلات العالمية في هذا السياق وفق المنهجيات العلمية المعتمدة عالمياً.
وأشار الدكتور أحمد طه إلى الدور المهم للتحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا والابتكار في قطاع الصحة في تعزيز الحوكمة، مستعرضاً جوانب هذا الاستخدام، ومنها إنشاء سجلات إلكترونية للمرضى تتيح التخزين والمشاركة الآمنة والفعالة لمعلومات المرضى، وإمكانية تقديم الرعاية الصحية عن بعد، واستخدامات الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الرعاية الطبية، وتحليل البيانات الضخمة لتحسين التشخيص والتنبؤ بالأمراض وتحسين العلاج.
وأوضح طه جهود الدولة في بناء الخطط المستقبلية في القطاع الصحي باستخدام أحدث أنظمة تحليل البيانات، خاصة مع المبادرات الرئاسية في مجال الصحة التي توفر معلومات ومؤشرات مهمة من خلال المسوحات الميدانية، وافتتاح مركز البيانات الحكومية والحوسبة السحابية في البلاد. العاصمة الإدارية الجديدة لتحليل ومعالجة البيانات الضخمة واستخدامها لتحسين الخدمات واتخاذ الإجراءات. قرارات مبلغة.
وتابع: معايير الجودة الصادرة عن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية والمعتمدة دولياً من قبل “الإسكوا” تضمن تحقيق عناصر الكفاءة والفعالية كأساس لاستدامة الحوكمة في المنشآت الصحية المعتمدة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لتحقيق تحقيق أفضل النتائج، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة القطاع الصحي الذي يختلف عن أي قطاع آخر على وجه الخصوص. في ظل العلاقات المتعددة والمتشابكة داخل المنشأة الصحية والدافع الإنساني كأساس لجميع الإجراءات والعمليات.
وعلى هامش المؤتمر وقع الدكتور أحمد طه بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة والسكان يهدف إلى تدريب الكوادر العاملة بوزارة الصحة والسكان على معايير الجودة والحوكمة السريرية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7