الصناعة ركيزة التنمية
ساهمت ثورة 30 يونيو بشكل كبير في إحداث تغييرات في المجتمع المصري، خاصة في الجانب الاقتصادي، حيث وضعت الدولة الخطط والرؤى لتعظيم الإنتاج الوطني، وتعميق المنتج المحلي، ورفع القدرة التنافسية، وفتح أسواق جديدة، حتى يتعافى الاقتصاد المصري ويخرج من غرفة التعافي.
ص>
منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة البلاد، شهد المحرك الصناعي في مصر حركة كبيرة، حيث تم إنشاء تجمعات ومدن صناعية جديدة، ووصل عدد المصانع التي تم إنشاؤها إلى 6950 مصنعًا، مما ساهم في توفير جديد فرص العمل والمناطق الصناعية الجديدة.
من جانبها، أكدت شاهندة سرور، رئيس شعبة الأثاث بغرفة تجارة الإسكندرية، أن الخريطة الاقتصادية تغيرت بشكل كامل منذ انطلاق ثورة يونيو، حيث وضعت الدولة استراتيجية تهدف إلى مضاعفة معدل النمو الصناعي وتعميق الصناعة المحلية، حيث تم إطلاق أول علامة تجارية مصرية مسجلة باسم صنع في مصر خلال عام 2016، وهدفها الرئيسي هو تعزيز الاعتماد على المنتج المحلي.
وأشار شاهندة إلى أن مدينة الأثاث بدمياط تعد من أهم المشروعات القومية التي تنفذها الدولة للنهوض بصناعة الأثاث باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد بمحافظة دمياط بهدف كسر حالة الركود وتطوير الصناعة. من خلال إنشاء أكاديمية لتدريب الصناع على أحدث التقنيات. تصميم وتصنيع وتشطيب الأثاث، لافتا إلى أن مجلس الوزراء خصص 331 فدانا لإنشاء مدينة الأثاث بمنطقة شطا، لدعم صناع الأثاث والحرفيين بدمياط، وتطوير آليات ووسائل التسويق خارجيا وداخليا، وزيادة مساهمة صناعة الأثاث. للمنتج الوطني، ورفع حجم الصادرات إلى الخارج.< /p>
وأضاف رئيس شعبة الأثاث: “تم إطلاق البرنامج القومي لتعميق التصنيع المحلي في عام 2018 بهدف زيادة القيمة المضافة للصناعة المصرية، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في النمو الاقتصادي، وتوفير المكون الصناعي”. محلى كبديل للواردات ولتسهيل عمل القطاع الصناعي.
أشاد محمد يحيى زلط نائب رئيس مدينة الجلود بالمنطقة العاشرة وعضو مجلس إدارة غرفة الجلود بالسياسات والإجراءات التي اتخذتها الدولة في كافة الصناعات وإنشاء المدن الصناعية الجديدة ومنها مدينة مرغم بمحافظة الإسكندرية والتي تعتبر نواة لصناعات الأثاث والملابس الجاهزة والصناعات البلاستيكية والغذائية والهندسية والكيماوية البسيطة ومواد البناء، وتهدف إلى توفير 85 ألف فرصة عمل جديدة، ومن المقرر الانتهاء من أعمال الإنشاءات لكافة المجمعات والبدء في عملية الطرح، وسيتم التخصيص للمستثمرين خلال الأشهر القليلة المقبلة، بحسب وزارة الصناعة، كما تدرس الحكومة ضم المجمع ضمن موردي مبادرة حياة كريمة.
وأكدت سارة إبراهيم، المدير التنفيذي للمجلس التصديري لصناعات التعبئة والتغليف والطباعة، أن السياسات التي اتخذتها الحكومة منذ ثورة يونيو، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أدت إلى زيادة حجم الصادرات وفتح أسواق جديدة نتيجة البعثات الترويجية والمعارض الخارجية وغيرها من الأنشطة، والتي استهدفت زيادة الصادرات لبعض الأسواق التقليدية.
وذكرت سارة أن هناك زيادة في الصادرات من الأسواق التي فتح فيها المجلس سوقا من خلال البعثات والمعارض، حيث ارتفعت الصادرات إلى الجزائر بنسبة 62% عن العام الماضي، وإلى الأردن بنسبة 90%، وذلك عند مقارنة أداء الأولين. شهور. هذا العام في نفس الفترة من العام الماضي، كاشفاً أن صادرات القطاع ارتفعت بنسبة 12% خلال الشهرين الأولين من عام 2024 لتسجل 156 مليون دولار مقارنة بـ 139 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي 2023.
كما أشاد عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، بسياسة الرئيس السيسي، مؤكدا أن التاريخ سيظل شاهدا على دوره في حماية الوطن والدفاع عن هويته ووحدته الوطنية، وتحقيق من خلال نقطة تحول في تاريخها إلى بر الأمان. مؤكدا على دوره نحو توطين الصناعة المحلية حيث أولى لها الاهتمام الأكبر من خلال زيادة المساحة الزراعية وتشجيع المبادرات الصناعية التي تساعد على زيادة الصادرات ومن ثم إيرادات العملة الأجنبية وهو ما نجحت فيه الدولة على مدار الماضي. 10 سنوات بتوجيهات من القيادة السياسية فيما يتعلق بتوسيع المنطقة. المشاريع الزراعية وإقامة المشاريع الوطنية الكبرى في مختلف القطاعات مما يعود بالنفع على المواطنين.
أكد المهندس طارق حبشي، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة المنتجات الخشبية والأثاث باتحاد الصناعات، أن الأوضاع بدأت تتحسن مع الإعلان عن صفقات وتمويلات خارجية، مثل صفقة «رأس الحكمة»، وزيادة فرص صندوق النقد الدولي، الذي جعل قيمة الدولار نحو 47 جنيهًا في البنوك المصرية، مضيفًا: «الإجراءات التي اتخذها الرئيس السيسي ساهمت في تبني استراتيجيات لتعظيم قدرات وموارد مصر الاقتصادية، في تعزيز صلابة ومرونة الاقتصاد في مواجهة الأزمات التي قد تواجهها البلاد».
وأشار حبشي إلى أن الرئيس اعتمد سياسة تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت، وتعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس، والاستفادة من الموارد البشرية المصرية، بما يسهم في تعزيز سبل التواصل مع مجتمعات الاستثمار في الخارج ودعم الصادرات.
أكد الدكتور محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن خطة الدولة المصرية لزيادة حجم الصادرات تضعنا على طريق الـ100 مليار دولار هي صادرات سلعية أو منتجات بترولية أو خدمات، موضحًا أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم، بداية من جائحة كورونا ومرورا بالحرب “الروسية الأوكرانية”، إلا أن مصر حافظت على تصدير سلعي بقيمة نحو 35 مليار دولار.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.