قصة "عفريت" عزت أبو عوف الذى تسبب في قفز يسرا من الشباك بالبيجامة

تحل اليوم الإثنين 1 يوليو، ذكرى وفاة الفنان عزت أبو عوف، الذي يعتبر من أهم فناني جيله. لقد أعطى الكثير والكثير للفن منذ ظهوره. بدأ مشواره الفني بتكوين فرقة 4M، ثم اتجه بعد ذلك إلى التمثيل ليقدم العديد من الأدوار والشخصيات التي كانت سببًا في حب الجمهور له. واستطاع أن يرسم البسمة على وجوه المشاهدين بذكائه.

كان للفنان عزت أبو عوف مواقف وحكايات كثيرة كان يرويها دائمًا أثناء لقاءاته، ومن هذه المواقف عندما حكى في أحد البرامج التليفزيونية عن «العفريت» الذي كان يقيم معه في المنزل لسنوات، حيث قال عزت: «اسمه سلفادور شيكوريل»، وكان رجلًا يهوديًا، وكان شخصية تاريخية، وكان يمتلك العديد من المحلات التجارية، واشترينا فيلته بعد سنوات من مقتله فيها، ولم نكن نعلم، وكنت في الثامنة من عمري وقتها.

وتابع عزت أبو عوف: “هذا العفريت كان غير مؤذٍ وكان يشبه رجلاً في الخمسينيات من عمره. وكان يظهر لنا جميعاً في البيت، لكن لم يرى أحد منا عينه. في إحدى المرات، كنا نجلس أنا وأختي مها نعزف على البيانو، الذي كان بالمناسبة ملكه. لقد اشترينا الفيلا.” كان البيانو موجودا، وفي نفس اللحظة بينما كنا نعزف، توقفنا عن العزف فجأة ونظرنا خلفنا لنجد رجلا يقف بيننا وبين باب الغرفة، فخرجت أختي بسرعة ورأيتها تمر من خلاله.

وأضاف أبو عوف: «بالمناسبة أنا خائف جدًا، وإذا شاهدت فيلم رعب لا أستطيع النوم، لكن في النهاية تأقلمنا وتعايشنا معه. أذكر عندما زارتنا يسرا ذات مرة ولم نخبرها شيئًا عن الأمر، لكنها شعرت بذلك وقفزت من النافذة وهي ترتدي البيجامة خوفًا منها”.

ولد الفنان عزت أبو عوف عام 1948، وينتمي إلى عائلة فنية. تعلم أساسيات الموسيقى على يد والده الموسيقار أحمد شفيق أبو عوف. حصل على بكالوريوس الطب ثم بدأ مشواره الفني بالغناء في بداية الثمانينات. قام بتكوين فرقة غنائية اسمها “فور إم” مع شقيقاته الثلاث، ومن خلالها لعب دور البطولة في العديد من المسرحيات، منها “عشرة على باب الوزير”، وحققت نجاحا كبيرا. وبعد زواج إحدى شقيقاته انحلت المجموعة، فقرر الانتقال إلى عالم التمثيل والتفرغ للعمل في السينما والتلفزيون مع شقيقته مها أبو عوف.

ومن أبرز أعمال عزت أبو عوف السينمائية: «عيب يا لولو يا عيب عليك»، و«آيس كريم في جليم»، و«طيور الظلام»، و«مطب صناعي»، و«خلطة فوزية»، و«لا تراجع ولا استسلام»، ومن أبرز المسلسلات التليفزيونية التي شارك فيها: «العائلة»، و«هوانم جاردن سيتي»، و«نصف ربيع الآخر»، و«زيزينيا»، و«عمارة يعقوبيان»، و«عباس الأبيض»، و«الدالي»، و«شيخ العرب همام»، و«قضية صفية»، وغيرها. وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات، منها جائزة الإبداع التليفزيوني عن دوره في مسلسل «الدالي»، وجاء في المركز الرابع والعشرين بين الشخصيات الأكثر تأثيراً وتأثيراً في الوطن العربي في استفتاء مجلة أرابيان بيزنس، وشغل منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.