الأونروا: أوامر إسرائيلية جديدة تجبر 250 ألف شخص على الفرار من جديد فى غزة

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن السلطات الإسرائيلية أصدرت أوامر إخلاء جديدة لمناطق شرق خانيونس، حيث أجبر السكان على العيش في مبان مدمرة ومتضررة وغير آمنة بعد بدء عملية رفح.

“بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خان يونس المدمرة، أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة للمنطقة. ومرة ​​أخرى، تواجه الأسر النزوح القسري”، بحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وتقدر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار مرة أخرى دون أن يتبقى لهم مكان آمن في غزة. وبعد ليلة من القصف العنيف عبر غزة، قالت الأونروا إن المنطقة امتلأت بالكامل بالخيام والملاجئ.

وأكدت المتحدثة باسم الأونروا لويز ووترريدج نقص الوقود وانعدام الأمن، في حين تواصل الوكالة توفير المياه والرعاية الصحية والغذاء وغيرها من المساعدات للسكان، مشيرة إلى أن استمرار الاستجابة أصبح مستحيلا تقريبا بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل وأوامر الإخلاء الإضافية التي تؤثر مرة أخرى على وصول الوكالات الإنسانية إلى معبر كرم أبو سالم لتلقي إمدادات الإغاثة.

من جهتها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء نقص المساعدات التي تصل إلى غزة، وسلطت الضوء على تأثير نقص الوقود على الرعاية الصحية في القطاع.

وأكدت الدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أن القطاع الصحي في غزة يحتاج وحده إلى 80 ألف لتر من الوقود يومياً، إلا أن آخر الإمدادات التي وصلت للقطاع نهاية الشهر الماضي كانت تتراوح بين 195 و200 ألف لتر.

وأضافت أن هذه الشحنة تم توزيعها على كافة القطاعات بما فيها قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة، ونتيجة لذلك تواجه المستشفيات مرة أخرى نقصا في الوقود يهدد بتوقف الخدمات الحيوية ويتسبب في وفاة المصابين بسبب تأخر سيارات الإسعاف.