7579HJ
مصر

خالد الجندى: لا بد للداعية من التحمل فطريق الدعوة ليس مفروشا بالورود

القاهرة: «رأي الأمة»

انطلقت صباح اليوم السبت أولى حلقات الصالون الثقافي الصيفي تحت عنوان: “لقاء العلماء في قصص الأنبياء.. دروس وأخلاق”، وتناول اللقاء الأول الدروس المستفادة من قصة أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام، وذلك بمقر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجاردن سيتي، وحاضر فيه الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا للوعظ بالأزهر الشريف. قدم اللقاء الدكتور خالد سعد، بحضور الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية، والشيخ محمد سليمان مدير عام المراكز الثقافية، والشيخ عبد الفتاح جمعة مدير عام المخطوطات بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من الأئمة والوعاظ.

وفي كلمته، أعرب الشيخ خالد الجندي عن ترحيبه بالقيادة الجديدة لوزارة الأوقاف، بقيادة الدكتور أسامة الأزهري، مؤكدًا ضرورة الوقوف خلفه بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، موضحًا أن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان وحيدًا كأمة، في موقفه وحواره مع قومه، كما قال الله تعالى: «وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ليكون من الموقنين. فلما جن عليه الليل رأى كوكبًا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الأفل. فلما رأى القمر بازغًا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين. فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر». “فلما أفل قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين” لم يقل عن الكوكب “ربي” اعتقادا وإنما قال ذلك من باب الجدال والتنازل في الحديث مع الخصم حتى يسكت بما عنده من فكر ليكون الحجة أقوى دليلا على أنه يجب عليك الصبر فإن طريق الدعوة إلى الله ليس مفروشا بالورود ولا بالراحة ولا الطمأنينة بل ستمتحن وتبتلى وتتعرض للفتنة وهذا وعد من الله لعباده يقول الله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين) فأعدوا وأعدوا والله تعالى لا يضيعكم.

وخلال كلمته، هنأ الدكتور أحمد البهي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، سائلاً الله عز وجل أن يوفقه في ترسيخ كل قيم الدين الإسلامي الحنيف، الذي تعد وزارة الأوقاف منارة سماحة إلى جانب المؤسسات الدينية المصرية العريقة، مؤكداً أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يساهم في تنوير العقول ونشر الفكر الوسطي لديننا الحنيف، وأن موضوع الصالون الصيفي هذا العام موضوع مهم، وأن العلاقة بين الثقافة والعلوم الإنسانية وقصص الأنبياء علاقة متينة وثابتة، وأن الدين لابد أن يكون له وطن راسخ ومستقر حتى يتمكن الناس من إقامة شعائر هذا الدين، وأن هناك ما يسمى بالتراث المعنوي وهو تراث ثابت لا يمكن أن نتجاهله، فالقصص التي تحكى لها قيمة في حد ذاتها، سواء حدثت تلك القصص بالفعل أم لا. فمثلاً نجد مبدأ استسلام الأمر لله سائداً في الثقافة الإسلامية، وأصل هذا الاستسلام نجده في استسلام سيدنا إبراهيم (عليه السلام) لله حين ألقي في النار.

وأكد البهي أن قدر مصر أن تكون نصرة للأنبياء والمرسلين وحراسة للأديان السماوية، فقد استقبلت مصر نبي الله إبراهيم عليه السلام، وخرجت منها هاجر أم سيدنا إسماعيل عليه السلام، كما استقبلت مصر سيدنا يوسف وموسى وهارون وعيسى عليهم السلام أجمعين.

وفي كلمته هنأ الدكتور رمضان عبد الرازق الدكتور أسامة الأزهري على ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية فيه وزيراً للأوقاف، سائلاً الله تعالى أن يوفقه ويسدده ويسدد خطاه، مؤكداً أن قصص الأنبياء هي أحسن القصص، قال الله تعالى: ﴿نَحْنُ نَقْصُصُ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾.[O Muhammad]إن قصص الأنبياء هي أصدق القصص، قال الله تعالى: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يُفترى ولكن تصديق الذي بين يديه} وفصل لكل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون، وقصص الأنبياء هي أصدق القصص، قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْحَقُّ وَمَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، وهي أيضاً تفصيل لكل شيء وهدى ورحمة للمؤمنين، ولابد من التوقف عند قصص الأنبياء، واليوم سنتحدث عن قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، وسنتعلم منها: أهمية التوحيد. قال الله تعالى: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئاً وطهر بيتي للطائفين} والقائمين والركع والسجود، وأهمية الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى في كل وقت، وأهمية التسليم لله رب العالمين. قال الله تعالى: {إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين} وقال الله تعالى: {فلما أسلما وألقى نفسه على جبهته} وتوكل على الله سبحانه، قال الله تعالى: {ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاملأ أفئدة من الناس هوى إليهم وارزقهم}. “ومن الثمرات لعلهم يشكرون” مبيناً أن التوكل على الله هو اتخاذ الأسباب كأنها كل شيء، والاعتماد على الله كأن الأسباب لا شيء، وأن من أحسن تعريفات التوكل: اشتغال الجوارح بالأسباب، واشتغال القلب برب الأسباب.

تضمن الصالون الثقافي الصيفي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية عدداً من المداخلات للأئمة والوعاظ.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى