جنى الأرباح يدفع الذهب للهبوط في البورصة العالمية 0.6%
تشهد أسعار الذهب العالمية تراجعا خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع بداية تعاملات الأسبوع، نتيجة الارتفاع الكبير الذي سجلته نهاية الأسبوع الماضي، حيث بدأ المستثمرون في جني الأرباح، ما دفع الأسعار للهبوط بهدف التصحيح، قبل أحداث أكثر أهمية ستصدر هذا الأسبوع.
انخفضت أسعار أوقية الذهب عالميا خلال تعاملات اليوم بنسبة 0.6%، وسجلت الأوقية أدنى مستوى لها عند 2376 دولارا، وكانت قد افتتحت جلسة اليوم عند 2389 دولارا، وتتداول حاليا عند 2372 دولارا.
ويأتي ذلك بعدما ارتفع الذهب بنحو 2.8% الأسبوع الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى في 6 أسابيع عند 2392 دولارا للأوقية الجمعة الماضي.
وكان السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي هو تزايد توقعات السوق بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بدءاً من سبتمبر/أيلول المقبل، مع إمكانية خفضها مرتين هذا العام، بعد أن أظهر تقرير الوظائف الأميركية لشهر يونيو/حزيران ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في عامين ونصف، بالإضافة إلى تراجع متوسط الأجور، بحسب جولد بليون.
وأظهر تقرير الوظائف أيضا قراءة معتدلة للوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي، ولكن في الشهر المقبل كان هناك مراجعة سلبية لقراءة شهري مايو وأبريل، مما يشير إلى تباطؤ في قطاع التوظيف، مما دفع مستويات الدولار إلى الانخفاض، وفي المقابل ارتفع الذهب بنسبة 1.5% الجمعة الماضية.
وتضع الأسواق الآن احتمالات بنسبة 78% بأن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، ثم يخفضها مرة أخرى في ديسمبر/كانون الأول. وتعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليص التكلفة البديلة للاحتفاظ بالذهب غير المدر للعائدات.
بدأ المتعاملون في السوق اليوم بيع الذهب بهدف تحقيق أرباح بعد الارتفاع الكبير الذي حققه الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تصحيح تحركات الأسعار قبل أن ينصب تركيز السوق هذا الأسبوع على الشهادة نصف السنوية لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس، وتعليقات سلسلة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم الأمريكية.
إن تقرير التضخم الضعيف لشهر يونيو/حزيران والنبرة الحذرة من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عندما يدلي بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي من شأنه أن يوفر المزيد من الزخم للذهب لمواصلة ارتفاعه، ولكن التعليقات من عدد من أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع قد تساعد أيضًا في التأثير على حركة الأسعار.
الذهب يواجه مستوى 2400 دولار للأوقية، واختراق هذا المستوى يفتح الباب أمام مزيد من الصعود، مستهدفاً أعلى سعر تاريخي سجله في مايو الماضي عند 2450 دولار للأوقية.
من ناحية أخرى، امتنع البنك المركزي الصيني، أكبر مستهلك للذهب، عن شراء الذهب لاحتياطياته للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران، حيث استقرت حيازات البنك عند 72.8 مليون أوقية، وهو ما أضعف الذهب بشكل عام، حيث تعد الصين أكبر مستهلك للذهب في العالم.
ومع ذلك، ترى الأسواق أن الصين ربما أوقفت مشترياتها من الذهب مؤقتًا، لكن الطلب الإجمالي لا يزال قويًا. كانت مشتريات الصين من الذهب في أبريل ضعيفة قبل أن يتوقف بنك الشعب الصيني عن شراء الذهب تمامًا في مايو، منهيًا سلسلة شراء استمرت 18 شهرًا.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.