7579HJ
صحة و جمال

لمرضى الجهاز التنفسى.. كيف تحمى نفسك من نوبات الربو فى الطقس الحار؟

كتبت: زيزي عبد الغفار    

مع ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحر الصيفية، يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل صحية مرتبطة بالحرارة مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري والجفاف. يمكن أن تكون موجات الحر وقتًا عصيبًا للأشخاص المصابين بالربو، حيث يمكن أن تؤدي درجات الحرارة الشديدة إلى تفاقم الأعراض وقد تؤدي إلى نوبة ربو.

وفقًا لمؤسسة الربو والحساسية الأمريكية، مع ارتفاع درجات الحرارة وحدوث العواصف الشديدة، يصبح الأشخاص المصابون بالربو أكثر عرضة لنوبات الربو المرتبطة بالطقس. وتشير الدراسات أيضًا إلى أن تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالربو أيضًا.

غالبًا ما تؤدي موجات الحر إلى زيادة مستويات الأوزون الأرضي والجسيمات الدقيقة، والتي تعد من الأسباب الرئيسية لمرض الربو.

“إن أشعة الشمس الشديدة وظروف الهواء الراكدة المرتبطة بموجات الحرارة تسهل تكوين الأوزون على مستوى الأرض، وهو مهيج قوي للجهاز التنفسي. ويمكن أن يؤدي هذا الارتفاع في الملوثات الجوية إلى التهاب مجاري الهواء وتفاقم أعراض الربو، مما يجعل من الصعب على المرضى التنفس”. بالإضافة إلى ذلك، يمنع الهواء الراكد هذه الملوثات من الانتشار، مما يؤدي إلى التعرض لفترات طويلة وزيادة الضغط التنفسي لمرضى الربو.

إن الجمع بين الحرارة والرطوبة يجعل الهواء أثقل وأصعب للتنفس، مما قد يجهد الجهاز التنفسي. وبالنسبة للأشخاص المصابين بالربو، يمكن أن تؤدي هذه البيئة إلى نوبات ربو أكثر تواترا وشدّة. ويمكن أن تؤدي آليات التبريد الطبيعية في الجسم، مثل التعرق، إلى الجفاف إذا لم يتم تجديد السوائل بشكل كافٍ. ويمكن أن يؤدي الجفاف إلى تكثيف المخاط في مجرى الهواء، مما يجعل من الصعب على مرضى الربو طرده وتفاقم أعراضهم.

خلال موجة الحر، يعتمد الناس غالبًا على تكييف الهواء للبقاء منتعشين، ولكن هذا قد يكون مشكلة للأشخاص المصابين بالربو. والاعتماد على تكييف الهواء خلال موجات الحر يضيف طبقة أخرى من التعقيد. ففي حين يمكن لتكييف الهواء أن يوفر الراحة من الحرارة، فإنه يمكن أيضًا أن يعيد تدوير المواد المسببة للحساسية في الأماكن المغلقة مثل قشرة الحيوانات الأليفة وجراثيم العفن وعث الغبار، والتي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الربو. كما يمكن للتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، مثل الانتقال من بيئة خارجية ساخنة إلى بيئة داخلية باردة، أن تضيق مجرى الهواء، مما يؤدي إلى صعوبات في التنفس.

لمنع زيادة نوبات الربو

يعد مراقبة التغيرات الجوية واتخاذ الاحتياطات اللازمة من أكثر الطرق فعالية للوقاية من نوبات الربو أثناء الطقس الحار والرطب.

تأكد دائمًا من درجة الحرارة وجودة الهواء والتلوث قبل الخروج، ويوصى بالحد من الأنشطة الخارجية لتقليل التعرض لمسببات الربو المحتملة.

يعد التوقيت أمرًا بالغ الأهمية في إدارة نوبات الربو أثناء ممارسة الأنشطة الخارجية، لذا خطط لأنشطة طفلك الخارجية في الصباح عندما تكون درجات الحرارة وجودة الهواء أفضل بشكل عام.

يساعد الحفاظ على البرودة وترطيب الجسم بشكل جيد في التعامل مع الربو أثناء الطقس الحار. يساعد الحفاظ على الترطيب الكافي من خلال شرب كميات صغيرة من الماء طوال اليوم على تخفيف المخاط في رئتي طفلك.

تنظيم درجة الحرارة والرطوبة الداخلية باستخدام أجهزة إزالة الرطوبة ومكيفات الهواء.

يوصى بالحفاظ على مستوى الرطوبة الداخلية بنسبة 30-50%، وتغيير فلاتر الهواء في أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء بشكل منتظم، لأنها تساعد في الحفاظ على جودة الهواء الداخلي الصحية عن طريق إزالة المهيجات المحتملة.

يمكن أن تظهر أعراض الربو بشكل غير متوقع، لذا احرص دائمًا على الاحتفاظ بأدوية التحكم والتخفيف السريع (الإنقاذ) في متناول يدك، ولا تفوت تناول أدوية الربو أو جرعات طفلك الموصوفة، حتى لو كان يشعر بتحسن.

احرص على إبقاء منزلك ومحيطك خاليًا من الملوثات لمنع مسببات الربو، لذا نظف مناطق معيشتك بانتظام لتقليل التعرض للغبار والعفن ومسببات الحساسية وغيرها من المهيجات المحتملة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى