قصة صور مركبة ناسا تحطم آمال البشر فى وجود كائنات على كوكب المريخ

في الخامس عشر من يوليو عام 1965، التقطت مركبة الفضاء مارينر 4 التابعة لوكالة ناسا عددًا من الصور للكوكب الأحمر. في ذلك الوقت، أثارت الصور التلسكوبية للمريخ، وتحديدًا البقع الداكنة الغامضة على سطحه، فكرة أنه موطن لحضارة فضائية. لكن مارينر 4 كشفت عن كوكب قاحل، مما أزال الاعتقاد بأنه ملاذ للحياة.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وصف دانييل بايليس، الأستاذ المساعد في قسم الفيزياء بجامعة وارويك، إرث مارينر 4 بأنه “هائل”، قائلا: “كانت المهمة الرئيسية لمارينر 4 هي التقاط أول صور قريبة للمريخ، والتي ستخبرنا ما إذا كان عالما قد يؤوي حياة”.

وأضاف “لكنه أظهر أن المريخ عبارة عن صندوق مليء بالثقوب وعلى الأرجح خالي من الحياة”.

لقد كان كوكب المريخ معروفًا للبشر منذ الأزل لأنه يمكن رؤيته في السماء الليلية بالعين المجردة، كنقطة مضيئة ذات لون برتقالي محمر مميز.

لكن أول شخص رأى كوكب المريخ من خلال التلسكوب كان عالم الفلك الإيطالي الأسطوري جاليليو جاليلي، وذلك في عام 1610.

ومنذ ذلك الحين وحتى فترة الخمسينيات من القرن العشرين، العصر الذهبي لأدب الخيال العلمي والقصص المصورة التي تتناول كوكب المريخ، كان من المعقول الاعتقاد بأن المريخ يحتوي على حياة على سطحه.

وقد شوهدت علامات داكنة على سطح المريخ على أنها نباتات أو “قنوات”، مما أثار الاعتقاد بأن الكوكب كان عالمًا خصبًا مثل الأرض.

في ذلك الوقت، اعتقد العلماء أن هذه النباتات كانت علامة على وجود حضارة متقدمة شبيهة بالإنسان تعيش على المريخ.