7579HJ
مصر

ننشر نص خطبة الجمعة القادمة بعنوان "جبر الخاطر وأثره فى الدنيا والآخرة"

القاهرة: «رأي الأمة»

أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان (إصلاح القلوب وآثارها في الدنيا والآخرة)، وأوضحت الوزارة أن الهدف الذي ستوصله لجمهور المسجد هو: (إذا أردت أن يصلح الله قلبك فأصلح قلوب كل من حولك؛ لأن مفتاح اليسر والتيسير من الله في إصلاح قلوب عباده).

عناصر الخطبة:

1- من أصلح شعور الناس أصلح الله شعوره.
2- عظمة الله تعالى في شفاء مشاعر عباده.
3- تهدئة المرضى.
4- تهدئة الأطفال.
5- مواساة الضعفاء والأيتام.
6- مواساة الأسرة.

شهادة:

أولاً: القرآن الكريم:

1- يقول تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا[anything]لكن جيد؟}
2- يقول تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ حِسَابًا}.

ثانياً: الأحاديث:

1- (من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة).

2- (كان فيمن كان قبلكم رجل أتاه الملك ليقبض روحه، فقيل له: هل عملت من خير؟ قال: لا أدري، فقيل له: انظر، قال: ما أعلم شيئاً إلا أني كنت أبايع الناس في الدنيا، وأجازيهم، وأنظر إلى غني، وأعفو عن معسر، فقال الله عز وجل: أنا أحق بهذا منكم، اغفر لعبدي).

3- (ما من مسلم يزور مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده مساء إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة).

4- كان نبينا صلى الله عليه وسلم يمر في أحد طرق المدينة، فوجد صبياً جالساً يبكي حزيناً على عصفور له مات، فأشفق عليه صلى الله عليه وسلم، وواساه، وناداه يداعبه ويفرحه: يا أبا عمير، ما فعل العصفور؟

5- قال سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: ما صليت خلف إمام أخف صلاة ولا أكمل من النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه كان إذا سمع بكاء الصبي تخفف، كراهية أن يشق على أمه.

6- (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.

7- (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).

8- (دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، ذلك صالحك، ذلك صالحك).

9- قالت السيدة خديجة رضي الله عنها لنبينا صلى الله عليه وسلم: (إنك تصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الأثقال، وتطعم المحتاج، وتضيف الضيف، وتساعد على الحاجة).

نص الخطبة هو كما يلي:

(جبر القلوب المنكسرة وأثره في الدنيا والآخرة)
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السماوات والأرض وملء ما شاء ربنا بعد ذلك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. الدين، ثم:
من منا لا يحب أن يرضي الله عنه؟! ومن منا لا يرجو أن يسعده الله في الدنيا والآخرة؟! من أراد ذلك بصدق فإنه يصلح مشاعر الناس، ويحترم إنسانيتهم، ويقدر عواطفهم، ويكف دموعهم، ويداوي جراحهم، ويدخل السرور على قلوبهم. إن إصلاح المشاعر من أرجى العبادات التي نتقرب بها إلى رب العالمين، قال سفيان الثوري رحمه الله: ما رأيت عبادة أنبل ولا أعظم من إصلاح المشاعر.
أيها الناس، اعلموا أن من أصلح أصلح، ومن سعى بين الناس في إصلاح القلوب المنكسرة، بلغه الله بلطفه، وإن كان في غمرة الأخطار، وأن الأعمال الصالحة تقي من سوء الخاتمة، وأن الله مع العبد ما دام العبد مع أخيه، وأن جزاء الإحسان عند ربنا لا يكون إلا الإحسان، يقول الله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}[النور: 11].[anything]{أَلَا سَيِّئَةٌ} {الإحسان}، ويقول الله تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمْلاً}.
ما رأيك لو أصلحت مشاعر خلق الله بإصلاح الله تعالى لقلبك؟! سبحان أكرم الأكرمين، وأكرم الأكرمين. خزائنه لا تنفد، وعطائه لا ينفد، وعوضه لا يحد في الدنيا والآخرة. قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة». وقال صلى الله عليه وسلم: «كان فيمن كان قبلكم رجل أتاه الملك ليقبض روحه، فقيل: هل عملت من خير؟ قال: لا أدري، قيل: انظر». قال: ما أعلم شيئا إلا أني كنت أبايع الناس في الدنيا فأجازيهم، وأنظر إلى الغني وأتجاوز عن المعسر، فقال الله: أنا أحق بهذا منك، اغفر لعبدي.
يا من تستغيث من الله عز وجل، خفف عن المريض ما أصابه، وأوجعه، وأزعجه، فإن زيارته تخفف عنه، ودعاؤه يريح قلبه، وهنيئاً لك راحة الله الكريم، (ما من مسلم يزور مسلماً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإذا عاده مساء إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي) كان له صيف في الجنة.
يا من تطلب العوض من الله عز وجل، ارحموا الأطفال، وارحموهم، ورفقوا بهم، كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يمر في أحد طرق المدينة، فوجد صبياً جالساً يبكي حزيناً على عصفور له قد مات، فشفق عليه صلى الله عليه وسلم، وواساه، وناداه يداعبه ويفرحه: يا أبا عمير، ما فعل العصفور الصغير؟ قال سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: ما صليت خلف إمام قط أخف ولا أتم صلاة من النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه كان إذا سمع بكاء الصبي تخفف في صلاته، مخافة أن يشق على أمه.
يا من ترجو الجزاء من الله، عوضوا الضعفاء واليتامى، فهل هناك جزاء أعظم من مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟! فهو الذي قال صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.
***
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين. والآن:
إن إصلاح المشاعر أمر يسير، قد لا يكلفك أكثر من ابتسامة صادقة تفرح القلب، أو كلمة طيبة تقوي العزيمة وترفع الهمم، واعلم أن من يجب أن تصلح مشاعره هم أهلك، أقرب الناس إليك، قال سيدنا ونبينا صلى الله عليه وسلم: (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم) (لأهلي)، وانظر إلى عظم جزاء الله لمن يعوض مشاعر أهله، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (دخلت الجنة فسمعت قراءة فيها، فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، هذا بر، هذا بر)، وكان أبرّ الناس بأمه.
انظروا إلى هذه الصورة الجميلة لرأب الصدع بين الزوجين، حين أصلحت السيدة خديجة رضي الله عنها قلب زوجها صلى الله عليه وسلم حين دخل عليها وقلبه يرتجف، فطمأنته رضي الله عنها، وطمأنت نفسه، وذكرته بالقانون الإلهي: أن من أصلح الصدع لن يضيع عند الله، فقالت له: تصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الأثقال، وتعين المحتاج، وتضيف الضيف، وتساعد على الحاجة.
اللهم أصلح قلوبنا وأصلح أحوالنا.
أنت أكرم الكرماء.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى