ما العلاقة بين الألم المزمن ووظائف المخ؟.. تقرير يوضح
كتبت: زيزي عبد الغفار
يؤثر الألم المزمن والأمراض المزمنة على صحة الجسم، ويغيران نمط حياتنا وطريقة عملنا، إلا أنهما يؤثران بشكل كبير على الدماغ ووظائفه، بحسب موقع hindustantimes.
يؤثر الألم المزمن على أجسامنا والدماغ أيضًا، وفي بعض الحالات، قد يؤدي أيضًا إلى تغييرات محددة في بنيته ووظيفته. وقد سلطت الدراسات الحديثة الضوء على كيف يمكن لحالات الألم المزمن مثل آلام الظهر والألم العضلي الليفي ومتلازمة الألم الإقليمي المعقد أن تسبب تغييرات محددة في شكل أو بنية الدماغ. غالبًا ما تظهر هذه التغييرات في المناطق المرتبطة بمعالجة الألم، مثل القشرة الحزامية والجزيرة والقشرة الأمامية في الدماغ.
يُظهِر المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة علامات مرتبطة بحالتهم. على سبيل المثال، يميل المرضى الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة أو الألم العضلي الليفي إلى إظهار انخفاض في المادة الرمادية، وهي الطبقة الخارجية من الدماغ حيث توجد معظم خلايا الدماغ في القشرة الحسية الجسدية الثانوية. يرجع هذا الانخفاض في المادة الرمادية إلى قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه، والمعروفة باسم اللدونة العصبية. في الألم المزمن، تحدث إعادة التنظيم هذه بطرق تؤدي للأسف إلى تقوية وإدامة تجربة الألم، مما يجعل من الصعب علاج الحالة وتقليل أحاسيس الألم.
يرتبط الألم المزمن أيضًا بتغيرات في كيمياء المخ ووظائفه، مما يعني ببساطة أن الألم يمكن أن يغير كل من بنية المخ وترابطه. غالبًا ما يُظهِر مرضى الألم المزمن زيادة في الترابط بين مناطق المخ المسؤولة عن العاطفة والدافع. وهذا يعني أن الألم المزمن لا يؤثر فقط على أحاسيس الألم، بل يؤثر أيضًا على أفكار المريض وإدراكه للألم.
ومن المثير للاهتمام أن هذه التغيرات في الدماغ ليست دائمة، ويمكن لتقنيات إدارة الألم الفعالة أن تعكس جزئيًا بعض التغيرات البنيوية في الدماغ، مما يسلط الضوء على قدرة الدماغ إن الألم قادر على التكيف بشكل مذهل، لذا فإن إدارة الألم بشكل مبكر وفعال أمر بالغ الأهمية لمنع التغيرات الدماغية طويلة المدى.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7