تأجيل محاكمة "سفاح التجمع" إلى 13 أغسطس لسماع مرافعة دفاع المتهم
قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم الخميس، برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، تأجيل محاكمة المتهم كريم محمد سليم عبد المجيد، الشهير بـ«جزار التجمع»، إلى جلسة 13 أغسطس المقبل، لتمكين دفاع المتهم من استكمال الاطلاع على أوراق القضية والاستعداد لتقديم المرافعة.
وفي جلسة اليوم، استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة، التي استعرض ممثلها الأدلة التي تشير إلى ارتكاب المتهم للجرائم المنسوبة إليه في القضية، مطالباً في نهاية المرافعة بإيقاع أقصى عقوبة مقررة قانوناً عليه.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات عند انتهاء التحقيقات والتي خلصت إلى ارتكابه 3 وقائع استدراج وقتل نساء والتخلص من جثثهن.
تعود وقائع القضية إلى تلقي النيابة العامة إخطارًا يوم 16 مايو بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة بطريق 30 يونيو بدائرة مركز محافظة بورسعيد، وانتقلت النيابة إلى مسرح الجريمة لمعاينته وفحص الجثة.
ثم أمرت النيابة برفع عشر بصمات وتصوير جنائي لجثة المجني عليها لتحديد هويتها، وكلفت الطب الشرعي بتشريح الجثة، وطلبت تحريات الشرطة، والتي أدت إلى تحديد هويتها وهوية قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها إلى مسكنه بقسم شرطة القطامية لتعاطي المخدرات، وعندما كانت تحت تأثير تلك المواد قتلها وتخلص من جثتها في المكان الذي عثر عليها فيه، لذا أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
وكشفت التحقيقات أيضًا عن ارتكاب المتهم واقعة مماثلة مع سيدة أخرى تم العثور على جثتها يوم 13 أبريل على جانب الطريق ذاته في اتجاه محافظة الإسماعيلية، حيث قامت النيابة العامة بمطابقة نتائج ذلك الفحص لصور تلك السيدة والعلامات المميزة الموجودة على جسدها وتوصلت إلى هويتها.
واعترف المتهم خلال مرحلة التحقيق تفصيلياً بواقعة قتلها، فتوجهت النيابة العامة معه إلى مسكنه، حيث أجرى محاكاة لكيفية ارتكاب الواقعتين، وأشار إلى المكان الذي يحتفظ فيه بالأدوات المعدة لتعاطي المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية المذكورة، كما عثر على متعلقات شخصية لإحدى المجني عليها.
وحصرت النيابة العامة حالات العثور على جثث مجهولة، حدثت في زمن معاصر للواقعتين، وفي محيط مسكن المتهم، وعثر على إحداها مشابهة لهما في نفس الظروف؛ حيث أكد تقرير الطب الشرعي العثور على نفس المادة الدوائية التي استخدمها المتهم عند واقعته للمجني عليهما في أحشاء المجني عليه ــ في تلك الواقعة ــ والتي ضبطتها النيابة العامة في مسكنه.
كما طلبت النيابة العامة التحقيقات مع تلك السيدة، والتي جاءت لتؤكد ارتكاب المتهم للجريمة الثالثة لقتل المجني عليها، وبمواجهته بالنيابة العامة اعترف بارتكابها، مثله في ذلك كمثل الجريمتين السابقتين، وهو ما أكدته التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بشأن الأرقام المرسلة والمستقبلة من وإلى هواتف المتهمين وهواتف المجني عليهم، وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع وقائع العثور على جثثهم، والتي كشفت بالتحليل عن تواجد المتهم والمجني عليهم في مسكنه وفي مكان العثور على الجثث وقت ارتكاب الوقائع الثلاث، كما أكدت النيابة العامة بفحص كاميرات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو بالاتجاهين، أن المتهم قد عبرها في نفس وقت تخلصه من جثتي المجني عليهما الأولى والثانية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.