تعرف على تأثير الحديث السلبي والانتقاد المستمر على صحتك النفسية

على الرغم من أن الحديث السلبي عن النفس أمر شائع، إلا أن الإفراط في انتقاد نفسك وتوبيخها يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على صحتك العقلية والجسدية، وفقًا لـ Healthshots.

إن ارتكاب الأخطاء والشعور بالضيق من أنفسنا أمر شائع، ونحن جميعًا نفعل ذلك. ومع ذلك، إذا كانت لديك أفكار سلبية باستمرار في رأسك عن نفسك، فقد يكون هذا سببًا للقلق. حتى لو كانت هذه العبارات السلبية مجرد أفكار في رأسك، ولا تشاركها مع أي شخص آخر، فقد تعيق هذه الأفكار صحتك العقلية. لذا، إذا شعرت أن الطريقة التي تتحدث بها مع نفسك بحاجة إلى التغيير، فإن تعلم النصائح والحيل حول كيفية التوقف عن الحديث السلبي مع الذات سيساعدك بالتأكيد في إيجاد طريقة فعالة.

ما هو الحديث السلبي مع النفس؟

تُعرف الروايات والأفكار السلبية عن أنفسنا أو الموقف التي تتكرر في رؤوسنا بالحديث السلبي عن النفس، ويحدث ذلك عندما يكون لديك انتقاد ذاتي قاسٍ ولا ترى سوى عيوبك. غالبًا ما لا ندرك مدى قوة الحديث الذاتي في حياتنا. ومع ذلك، يمكن للحديث الذاتي أن يؤثر على أدائنا الإدراكي.

الأسباب التي تدفع الناس إلى الحديث السلبي عن أنفسهم

1. انخفاض احترام الذات

غالبًا ما ينخرط الأشخاص الذين يعانون من انخفاض احترام الذات والثقة في الحديث السلبي مع أنفسهم في مجموعة متنوعة من السياقات، بما في ذلك العلاقات والوظائف والمواقف الاجتماعية واتخاذ القرار.

2. انخفاض المرونة

يميل الأشخاص الأكثر هشاشة وضعفًا إلى التفكير بشكل سلبي لأنهم يصبحون مثقلين بالضغوط ويفكرون كثيرًا في الأشياء، مما يؤدي إلى الحديث السلبي عن أنفسهم. تشير دراسة نُشرت في مجلة علم الشخصية وعلم النفس الاجتماعي إلى أن الأشخاص المرنين لديهم القدرة على التعافي من المواقف والتكيف بسرعة. في حين أن الأشخاص غير المرنين يعلقون في روتين سلبي.

3. أحداث الحياة

لسوء الحظ، فإن مواجهة العديد من الأحداث الصعبة في الحياة، مثل الطلاق، أو المرض، أو الانتقال إلى منزل جديد، قد يجعل الناس يشعرون بالإرهاق والقلق والتوتر، مما قد يؤدي إلى الحديث السلبي مع الذات.

4. حالات الصحة العقلية

يمكن أن تتسبب بعض الحالات مثل الاضطرابات العقلية أو القلق أو الاكتئاب في الحديث السلبي مع النفس. ويمكن أن تتسبب هذه الدورة أيضًا في حدوث مشكلات عاطفية وسلوكية وعلاقاتية إضافية. ويمكن أن تعمل الدورة أيضًا في الاتجاه المعاكس ويمكن أن تتسبب أيضًا في العديد من حالات الصحة العقلية بسبب الحديث السلبي مع النفس.

5. تجارب الطفولة

يمكن أن تؤثر طفولتك وتجاربك المبكرة على شخصيتك. يمكن أن تتسبب صدمات الطفولة في أن يتحدث الشخص باستمرار عن نفسه بشكل سلبي وأن يعاني من انخفاض احترام الذات.

6. العوامل الاجتماعية والثقافية

يتعرض بعض الأشخاص لتأثيرات اجتماعية وثقافية مفرطة، مما قد يؤدي إلى أفكار جامدة وسلبية، والتي بدورها قد تؤدي إلى أنماط تفكير سلبية. وينتج عن هذا عادات هدم الذات والحديث السلبي مع الذات.

فيما يلي بعض الطرق للتغلب على الحديث الذاتي السلبي.

1. اليقظة والتأمل

يمكن أن يساعد التأمل في زيادة التركيز والتحكم في العقل والجسم والصبر والتسامح. تساعدنا هذه التقنيات على التعرف على آثار الحديث السلبي مع الذات والحد منها. في حين أن التأمل لا يمكنه إيقاف الأفكار السلبية، إلا أنه يمكن أن يساعدنا في إدارتها بشكل أفضل.

2. التأكيدات الإيجابية

يمكن للمرء أن يتوقف عن تدمير نفسه وإحباطها من خلال الانخراط في تعليقات إيجابية ومؤكدة. يمكن أن تساعدك التأكيدات مثل “أنا قوي” و”أستطيع أن أفعل هذا” و”أنا كافٍ” على التفكير بشكل أفضل في نفسك.

3. تدوين اليوميات

إن تدوين الأفكار والعواطف على الورق يمكن أن يساعد في كسر أنماط التفكير السلبية من خلال توفير السياق والإشارة إلى الاتجاهات. كما أن الاحتفاظ بمذكرات يمكن أن يساعدك أيضًا في اكتشاف الأنماط في الطريقة التي تفكر بها عن نفسك. يمكنك فهم المحفزات التي تقودك إلى الحديث السلبي عن نفسك والعمل على التغلب عليها.

4. مجموعات الدعم

يمكن أن يساعدك الأصدقاء أو العائلة أو مجموعات الدعم في التغلب على الحديث السلبي عن الذات. يمكنك الحصول على التشجيع ووجهات النظر البديلة من الأشخاص المحيطين بك، مما قد يساعدك على عدم انتقاد أفعالك.

5. تحديد السبب الأساسي

هناك العديد من القضايا والمعتقدات الأساسية التي تؤدي إلى الحديث السلبي عن الذات. إن فهم المشكلة الأساسية أكثر أهمية من مجرد علاج الأعراض. ​​من المهم التعمق في المشكلة الأساسية ومعالجتها.

6. اطلب المساعدة

إن زيارة المعالج والبحث عن تقنيات متخصصة يمكن أن تساعدك على الشعور بتحسن. يمكن أن يساعد العلاج بالقبول والالتزام والعلاج السلوكي المعرفي الأشخاص على التعرف على أنماط التفكير الضارة وتحديها، وقبول أنفسهم وظروفهم، وعيش حياة ذات معنى.