التفاصيل الكاملة لضربة حزب الله على الجولان المحتلة
شن حزب الله المتمركز في جنوب لبنان هجوما على مرتفعات الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل يوم السبت 27 يوليو/تموز 2024، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص.
منذ 5 يونيو/حزيران 1967، تحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية، وحاول الجيش السوري استعادة السيطرة عليها خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، إلا أن محاولته باءت بالفشل.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن الهجوم على الجولان، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد التوترات داخل لبنان.
وفي تفاصيل الغارة، كشفت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، عن مقتل 10 أشخاص بصاروخ أطلقه حزب الله باتجاه بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان شمال إسرائيل، وتتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاماً.
وتقطن البلدة جالية الدرز، وهي أقلية عرقية ناطقة بالعربية داخل إسرائيل وتقيم بشكل رئيسي في شمال الدولة المحتلة.
وذكرت الشبكة الأميركية أن ضربة حزب الله على الجولان جاءت بعد قصف إسرائيلي لجنوب لبنان أسفر عن مقتل 3 من مقاتلي حزب الله. وأعلن حزب الله أنه استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية في الجولان ردا على هجوم إسرائيلي داخل لبنان، نافيا استهدافه للمدنيين في البلدة.
وهذا الهجوم هو الأقوى على هدف إسرائيلي منذ اندلاع القتال بين حزب الله والدولة المحتلة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويثير المخاوف من اندلاع حرب أوسع في المنطقة سيكون لها تأثير هائل.
ونقلت القناة عن وسائل إعلام أن الصاروخ هو صاروخ غراد، وهو صاروخ روسي يستخدمه حزب الله على نطاق واسع في ضرباته ضد الدولة المحتلة، وهو معروف بمداه القصير وقدراته التدميرية الكبيرة وسعره الرخيص.
ووصف شهود عيان مشهد الفوضى والدمار في ملعب كرة القدم، قائلين إن المسعفين عالجوا أشخاصا مصابين بجروح خطيرة تتراوح أعمارهم بين 10 و20 عاما في الموقع بينما تم إرسال طائرات الهليكوبتر للإخلاء والإسعاف لنقل المرضى.
وبحسب القناة فإن الصور أظهرت الضحايا وقد فقدوا أطرافهم بسبب شدة الضربة، ما يشير إلى أن هذا الهجوم سيشكل وصمة عار كبيرة ضد حزب الله الذي سيواجه اتهامات باستهداف المدنيين وخاصة الأطفال.
من جهتها، أوضحت صحيفة “نيوزويك” الأميركية أن الهجوم سيشكل تصعيداً خطيراً في الحرب، وقد يدفع إسرائيل إلى توجيه ضربات قوية ومدمرة داخل لبنان، سيدفع اللبنانيون ثمنها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم قد يسبب توتراً جديداً بين حزب الله والطائفة الدرزية في لبنان، وإدانة من هذه الطائفة لحزب الله.
ويتمركز الدروز في لبنان، شرقي وجنوبي بيروت، ويشكلون طائفة كبيرة في وسط البلاد، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن التوتر بينهم وبين حزب الله سيزيد من رفض اللبنانيين لسياسات الحزب المدعوم من إيران، من خلال جر بلادهم إلى الحرب والاستهداف العشوائي.
ومنذ اندلاع الحرب، قُتل عشرات اللبنانيين في جنوب البلاد، نتيجة التصعيد بين الطرفين، كما فرّ نحو 100 ألف مواطن إلى الشمال، تاركين قراهم كمدن أشباح خوفاً من التعرض للقصف.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.