7579HJ
محافظات

قصور واسطبلات خيول فى الدقهلية شاهدة على الاحتلال البريطانى.. فيديو وصور

القاهرة: «رأي الأمة»

هناك بعض الآثار التي لا تزال قائمة حتى اليوم في أغلب مناطق ومحافظات الجمهورية والتي تركها الاحتلال البريطاني بعد أن شيدها أثناء فترة وجوده في الأراضي المصرية. ومن هذه الشواهد القصور القائمة التي كان الاحتلال يبنيها أثناء وجوده في أي منطقة خاضعة لسيطرته في تلك الفترة.

ومن بين هذه الشواهد القصور والمعالم الأثرية الموجودة في قرية تقع شمال محافظة الدقهلية، على الشريط الحدودي بين محافظتي الدقهلية والشرقية، حيث يوجد بها عدد من القصور التي سكنها الإنجليز أثناء وجودهم في القرية.

اتخذ الاحتلال هذه القرية مقراً له نظراً لموقعها المتميز للسيطرة على الأراضي الزراعية في المنطقة والتي تتمتع بتربة صالحة للزراعة، فبدأ ببناء 3 قصور داخل القرية لتكون مقراً دائماً لوجوده في المنطقة، وتمكن في تلك الأثناء من تثبيت سيطرته على الأراضي الزراعية.

بدأ الاحتلال البريطاني بتقسيم واستصلاح الأراضي فيما بينهم، تحت مسمى تأسيس “الشركة البريطانية لتقسيم واستصلاح الأراضي الزراعية”، والتي تحمل نفس الاسم للقرية حتى يومنا هذا.

وقد استخدم الاحتلال المزارعين المصريين في الزراعة بنظام السخرة لنهب ثروات المنطقة، بل كانوا يعيشون في قصورهم في ثراء فاحش، ولم يجعل من المصريين إلا عمالاً وسخرة.

وقال عبدالله محمد علي أحد أبناء قرية “الشركة الإنجليزية 2”: “كنت أرتاد القصور الثلاثة في القرية في طفولتي، لكن والدي وجدي كانا يتحدثان دائماً عن الاحتلال، إذ كانا يعملان في النجارة، وكانا على تواصل وتفاعل مباشر مع الإنجليز، إذ كانا يعملان معهم في صيانة الأبواب والقطع الخشبية داخل قصورهم”.

أخبروني أن أهل الاحتلال كانوا يعيشون في ثراء فاحش أثناء تواجدهم داخل هذه القصور التي كانت ذات تصميم أكثر من رائع حيث كان القصر مصمماً ومحاطاً بحدائق بها نباتات متنوعة بالإضافة إلى أنني رأيت في طفولتي آثار حوض سباحة داخل القصر الرئيسي الموجود هنا في القرية.

وتابع المواطن حديثه قائلاً إن والده أخبره عن امرأة كانت تسكن القصر الرئيسي وكانت تتصرف بشكل غريب، وكانت تكره الأطفال ولا تهتم إلا بالخيول الموجودة في الإسطبل الموجود في القصر الرئيسي الذي كان يقع في منتصف القرية آنذاك.

كانت هذه السيدة تطعم الخيول الملابس والكراميل، مما يدل على الثراء الفاحش الذي كانوا يعيشون فيه من سلعنا، أما المصريون فكانوا يعاملونهم بالسخرة والعبودية فقط، حتى انتشرت الأوبئة والأمراض التي أودت بحياة الكثير من أهلنا، مثل “الكوليرا”، ودفنوا في مقابر جماعية، حتى جاءت ثورة 23 يوليو وحررت البلاد من هذه العبودية، لتبدأ مصر عصر الحكم الجمهوري.


قصور الاحتلال البريطاني بقرية الشركة الانجليزية بالدقهلية

شواهد على قصور الاحتلال البريطاني بالدقهلية
شواهد على قصور الاحتلال البريطاني بالدقهلية

جزء من القصور التي لا تزال موجودة
جزء من القصور التي لا تزال موجودة

أحد أهالي القرية يتحدث عن وجود الإحتلال
أحد أهالي القرية يتحدث عن وجود الإحتلال

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى