وكيل الأزهر يستقبل وفدًا من جامعة السلطان أجونج‏ بإندونيسيا لبحث سبل التعاون

استقبل الدكتور محمد عبد الرحمن الدويني وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، وفداً من جامعة السلطان أجونج الإسلامية الإندونيسية، لبحث أطر التعاون والاستفادة من خبرات الأزهر الشريف في المجال العلمي والمناهج التعليمية.

ورحب وكيل الأزهر بالوفد الإندونيسي في مشيخة الأزهر، مؤكدًا أن العلاقة بين الأزهر وإندونيسيا علاقة قديمة ومتجذرة، ويوجد في الجامع الأزهر ممر يسمى “ممر جاوة” في إشارة إلى جزيرة جاوة في إندونيسيا، ويمثل الطلاب الإندونيسيون أكبر جالية بين الطلاب الأجانب الدارسين في الأزهر، ويحظون بدعم ورعاية سخية من الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ويتميزون بأنهم طلاب مجتهدون ملتزمون حريصون على تلقي العلم.

وأوضح وكيل الأزهر للوفد الإندونيسي أن رسالة الأزهر تقوم على نشر رسالة الإسلام السمحة، وأن مناهجه مستمدة من المنهج الإسلامي الصحيح، وأن الأزهر يرفض كل الأفكار التي تشوه صورة الإسلام، ويعمل على حماية الشباب والناشئة من الوقوع في براثن هذه الأفكار المتطرفة، وفي الوقت نفسه يرفض الأفكار التي تبالغ أو تخرج عن الدين، ولذلك يحرص الأزهر دائماً على نقل هذا المنهج الأزهري المعتدل إلى طلابه من مصر ومن مختلف الدول التي أرسلت طلابها إلى قلعة العلم والتعلم في مصر، وإقامة دورات تدريبية مستمرة للأئمة والخطباء من مصر ومن مختلف قارات العالم.

وقد أعرب الوفد الإندونيسي عن سعادته بهذه الزيارة، نظراً للسمعة الطيبة التي يتمتع بها الأزهر الشريف في بلادهم والمكانة العظيمة التي يتمتع بها علماء الأزهر الشريف في قلوب الشعب الإندونيسي، حيث أن زيارات الإمام الأكبر شيخ الأزهر وعلمائه لإندونيسيا تشهد على ما يكنه هذا الشعب للأزهر الشريف، وهناك حرص دائم على توسيع التعاون مع الأزهر من قبل مختلف المؤسسات العلمية والدعوية في إندونيسيا، مؤكدين حرصهم على التعاون العلمي مع جامعة الأزهر للاستفادة من خبرات هذه الجامعة في تدريس العلوم الدينية والعربية.

وعقب اللقاء توجه وفد جامعة السلطان أجونج الإسلامية إلى مرصد الأزهر للتعرف على الدور الذي يقوم به المرصد في مكافحة التطرف، ومتابعته المستمرة لأنشطة التنظيمات الإرهابية حول العالم وتحليل الشبهات ودحضها والرد عليها؛ لمنع ترسيخ أفكارها في الأذهان، حيث يضم المرصد 13 وحدة باللغات العربية والأجنبية، مشيداً بهذه التجربة الفريدة في تتبع الأفكار الضالة ومواجهتها عمليا عبر الإنترنت بخطاب ومنهج أزهري معتدل.