الكنيسة الأرثوذكسية تطلب اعتذارًا واضحًا وجادًّا من منظمى أولمبياد باريس

أعربت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن استيائها الشديد واستنكارها لتصوير حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 للعشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، والذي أسس فيه سر القربان المقدس، أقدم وأقدس أسرار وممارسات الكنيسة.

وتابعت الكنيسة في بيانها أنه من المؤسف أن الطريقة التي عرض بها هذا المشهد تحمل إهانة بالغة لإحدى المعتقدات الدينية الأساسية التي تقوم عليها المسيحية.

وتابعت: من الغريب أن نرى هذا المشهد في افتتاح الأولمبياد، في وقت تتناقض فيه مثل هذه التصرفات مع الميثاق الأولمبي وقيمه الأساسية المعلنة، والتي تدعو إلى احترام المبادئ الأخلاقية العالمية الأساسية، وقيمة تقديم القدوة الحسنة، واحترام الجميع دون تمييز، وهو ما رأينا عكسه في حفل الافتتاح المذكور، من أجل دفع أجندات فكرية معينة تخدم تيارات لا علاقة لها بالرياضة، والتي ينبغي أن توحد لا أن تفرق.

وأوضحت أن هذه الإساءة تستدعي اعتذارًا واضحًا وجادًا من الهيئات المنظمة لأولمبياد باريس 2024، لكل المسيحيين الذين أساء إليهم هذا المشهد المؤسف، الذي شوه ما ظننا أنه احتفال رياضي عالمي من شأنه أن يدخل الفرحة والسعادة إلى قلوب كل المشاركين والمشاهدين، مع وجود ضمانات كافية بعدم تكرار مثل هذا السلوك المسيء.

وختمت تصريحها: نطلب من الرب أن يحفظ السلام في كل العالم ويحمي الإنسان والبشرية من كل شر.