أولمبياد باريس.. مخاطر صحية تحيط بالرياضيين
كتبت/ زيزي عبد الغفار
أولمبياد باريس.. إن المخاطر الصحية التي تهدد الرياضيين في أولمبياد باريس تتجاوز السباحة في نهر السين، حيث تم اكتشاف مستويات خطيرة من بكتيريا الإشريكية القولونية.
إن التدريب البدني المكثف والسفر والاتصال الوثيق مع زملاء الفريق والمنافسين يجعل الأمراض المعدية مصدر قلق كبير للرياضيين المحترفين، وقد لا تعيق هذه الأمراض أدائهم الرياضي فحسب، بل تشكل أيضًا مخاطر صحية طويلة الأجل.
في أولمبياد باريس 2024، تهدد العديد من الأمراض المعدية صحة الرياضيين والمتفرجين.
الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية من مياه النهر
تم حظر السباحة في نهر السين، الذي يقسم عاصمة فرنسا، منذ ما يقرب من قرن من الزمان بسبب انخفاض جودة المياه، ومن غير المستغرب أن يثير قرار إقامة سباقات السباحة الأولمبية في النهر العديد من المخاوف والتكهنات.
لإقناع الجمهور بنجاح جهود التنظيف التي بلغت تكلفتها 1.5 مليون دولار، قامت عمدة باريس آن هيدالجو بالغطس في النهر بنفسها وقالت إنه بعد الألعاب، يمكن أن يكون نهر السين بمثابة حوض سباحة لجميع الناس.
ومع ذلك، تم تأجيل سباق الترياتلون للرجال الذي كان مقررًا في الأصل يوم الثلاثاء بسبب الاختبارات التي كشفت عن مستويات عالية من بكتيريا الإشريكية القولونية في النهر، بعد أيام من الطقس الممطر.
قد تسبب الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية الإسهال والقيء، وتشنجات المعدة والحمى.
في العام الماضي، أصيب ما لا يقل عن 57 رياضيًا في رياضة الترياتلون بالمرض والإسهال بعد التنافس في البحر خلال سلسلة بطولة العالم للترايثلون، وأظهرت بيانات الاختبار التي تم إصدارها بعد السباق زيادة في مستعمرات الإشريكية القولونية بأكثر من 39 مرة.
انتشار فيروس كورونا بين الرياضيين
على عكس المخاطر الصحية طوكيو 2020، التي أقيمت بدون جماهير بسبب خطر الإصابة بفيروس كورونا، لا توجد قيود على أولمبياد باريس، ومع ذلك هذا لا يعني أن العدوى اختفت.
أعلن العشاري الألماني مانويل إيتل انسحابه من أولمبياد باريس، بسبب إصابته بفيروس كورونا يوم الثلاثاء، واصفًا ذلك بأنه أحد أسوأ أيام حياته.
كما اضطر السباح الأسترالي لاني باليستر إلى الانسحاب من الألعاب بسبب فيروس كورونا، بينما ثبتت إصابة السباح البريطاني آدم بيتي بعد يوم من فوزه بالميدالية الفضية.
وهما من بين إجمالي سبعة رياضيين ثبتت إصابتهم بالفيروس، خلال الأسبوع الأول من الأولمبياد.
شجع مسؤولو الصحة الفرنسيون الرياضيين على اتخاذ احتياطات فيروس كورونا.
الخطر المحتمل للإصابة بحمى الضنك
يفحص مسؤولو الصحة في باريس بفحص أكثر من 500 مصيدة تعشيش بحثًا عن بعوض النمر الذي يحمل مرض حمى الضنك، والذي ارتفع بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.
مع ارتفاع درجات الحرارة، أصبح البعوض الذي كان موجودًا سابقًا في المناطق الاستوائية فقط موجودًا الآن في بعض الدول الأوروبية.
تنتقل العدوى الفيروسية، والتي تسمى أيضًا مرض كسر العظام، إلى البشر من خلال لدغة البعوض المصاب.
تشمل الأعراض عادةً ارتفاع درجة الحرارة والألم خلف العينين والغثيان والقيء والطفح الجلدي، في بعض الأفراد يمكن أن يكون مرض حمى الضنك شديدًا ويتطلب دخول المستشفى.
يمكنك تقليل خطر الإصابة بحمى الضنك باستخدام طارد الحشرات وارتداء ملابس تغطي جسمك بالكامل واستخدام الناموسيات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي الرسالة وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون