ستارمر يضع شرطة بريطانيا فى "حالة طوارئ وطنية" للتعامل مع عنف اليمين المتطرف

وضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قوات الشرطة على المستوى الوطني للاستعداد لما يخشى الكثيرون أن يكون صيفًا من أعمال الشغب والعنف من قبل اليمين المتطرف. وأعلن يوم الجمعة أن قوات الشرطة ستشارك الموارد والاستخبارات مع الفرق الوطنية التي تتعقب نشطاء اليمين المتطرف المعروفين في جميع أنحاء البلاد، وأصدر تهديدًا لعمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بأن الاستمرار في نشر المعلومات المضللة والجريمة مخالف للقانون وسيكون له عواقب.

وبحسب صحيفة “إندبندنت”، عقد رئيس الوزراء البريطاني قمة طارئة مع وزيرة الداخلية إيفا كوبر، ووزيرة العدل شبانة محمود، ورؤساء الشرطة في أعقاب حادثة ساوثبورت، التي أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات بوحشية ومحاولة قتل سبع أخريات.

واستهدف مثيرو الشغب من اليمين المتطرف، الذين زعم ​​رئيس الوزراء أنهم دخلوا المدينة الواقعة في منطقة ميرسيسايد من الخارج لإحداث اضطرابات عنيفة، مسجدا محليا وضباط شرطة بعد انتشار معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي يعتقد البعض أنها ربما نشأت في روسيا مما أدى إلى تأجيج نيران الغضب.

وعندما سُئل عما إذا كانت الحكومة والشرطة تستعدان لـ”صيف من أعمال الشغب”، أوضح كير ستارمر أنه يخشى أن تستعد العصابات المنظمة للاضطرابات في الأسابيع المقبلة. وقال: “فيما يتعلق بالأسابيع القليلة المقبلة، من الواضح لي، وأعتقد أنه من الواضح لأي شخص ينظر إلى هذا، أن هذا منسق. هذا متعمد. هذا ليس احتجاجًا. هذه مجموعة من الأفراد الذين يعتزمون العنف تمامًا، ولهذا السبب أعتقد أنه من المهم جمع كبار ضباط الشرطة اليوم لضمان مواجهة هذا بأقوى استجابة ممكنة، ليس فقط في الأيام المقبلة ولكن طوال الوقت “.

وقال ستارمر في حديثه عن قمته: “لقد عقدت للتو اجتماعًا مع كبار قادة الشرطة وإنفاذ القانون حيث قررنا أن نظهر من نحن. دولة لن تسمح للخوف المفهوم بالتحول إلى انقسام وكراهية في مجتمعاتنا ولن تسمح تحت أي ظرف من الظروف بانهيار القانون والنظام في شوارعنا. دعونا نكون واضحين للغاية بشأن هذا. هذا ليس احتجاجًا. إنه غير قانوني. إنه جريمة واضطراب عنيف. إنه اعتداء على سيادة القانون وإدارة العدالة، وبالتالي، نيابة عن الشعب البريطاني الذي يتوقع الحفاظ على قيمه وأمنه، سنوقفه “.

وبينما تم القبض على أربعة أشخاص فقط بسبب أعمال العنف في ساوثبورت، تم القبض على أكثر من 100 شخص بسبب أعمال الشغب في لندن، كما استهدفت ناشطين من اليمين المتطرف هارتلبول. وتخطط الجماعات اليمينية المتطرفة لمزيد من الأحداث، بما في ذلك الاحتجاجات في لندن هذا الأسبوع.