وسط الاضطرابات في بنجلاديش، رفعت الهند حالة التأهب القصوى في مناطقها الحدودية

قدمت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة استقالتها، وذكرت تقارير أنها غادرت إلى “مكان غير معلوم”.

وقال مسؤول كبير في قوة أمن الحدود إن جميع كبار مسؤولي حرس الحدود والقادة هرعوا إلى الحدود وكانوا يحافظون على يقظة مشددة على طول الحدود. وأضاف: “قواتنا في حالة تأهب قصوى على طول الحدود مع بنغلاديش. لقد أغلقنا الحدود تقريبًا”.

تشترك خمس ولايات هندية، هي البنغال الغربية وتريبورا وميغالايا وميزورام وآسام، في حدود يبلغ طولها الإجمالي 4096 كيلومتراً مع بنجلاديش. وفي مناسبات سابقة، لجأ العديد من الزعماء السياسيين من مختلف الأحزاب السياسية، بما في ذلك رابطة عوامي، إلى تريبورا والبنغال الغربية.

أكد مسؤولون في المفوضية العليا المساعدة في بنغلاديش في جواهاتي وأجارتالا أنهم ليس لديهم معلومات بشأن هبوط مروحية حسينة في جواهاتي أو أجارتالا.

في يوم الاثنين، قام قسم من الحشد في دكا بتخريب تمثال للرئيس البنجلاديشي السابق وزعيم استقلال البلاد الشيخ مجيب الرحمن، والد الشيخة حسينة. وأعلن قائد الجيش البنجلاديشي الجنرال واكر الزمان أن الشيخة حسينة استقالت من منصبها كرئيسة للوزراء، وسيتم تشكيل حكومة مؤقتة قريبًا لإدارة البلاد. قُتل أكثر من 100 شخص وأصيب أكثر من 1000 في الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة والمحتجين يوم الأحد. ومؤخرًا عاد مئات الطلاب الذين يدرسون في بنجلاديش إلى الهند عبر حدود ميغالايا وأغارتالا.

وكان الطلاب يحتجون على حجز نسبة 30% من الوظائف الحكومية لأقارب المقاتلين من أجل الحرية الذين انتزعوا استقلال بنغلاديش من باكستان في حرب أهلية دامية عام 1971، والتي قتل فيها، وفقا لمسؤولي دكا، 3 ملايين شخص في الإبادة الجماعية على يد القوات الباكستانية وأنصارها.