7579HJ
حوادث

على غرار فيلم المرأة والساطور.. الكشف عن حقيقة العثور على جثة منزوعة الرأس بالفيوم

على غرار فيلم المرأة والساطور.. الكشف عن حقيقة العثور على جثة منزوعة الرأس بالفيوم

أيام وليالي، أقسام البحث الجنائي بالفيوم، تبحث… تبحث… تحقق في كل مكان عن قاتل مسن تجاوز الستين من عمره، عثر على جثته متحللة، مقطوعة الرأس ومُلقاة وسط حقول الذرة بإحدى قرى قرية بحر أبو المير مركز أطسا.

 

حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من حل غموض الجريمة، خاصة أنها حيرت رجال البحث الجنائي في المحافظة لأكثر من عشرة أيام، حتى تمكنوا من كشف غموض الجريمة وأسبابها.

 

في البداية تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم إخطاراً من العميد محمد ثابت عطوة، مدير شرطة مركز أطسا، بالعثور على جثة “جم” – 71 عاماً – مقتولاً ومقطع الرأس وملقى في مزارع الذرة بمركز نجع حمادي.

 

تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد حسن عبد الغفار، رئيس مباحث جنايات، وضم المقدم هيثم طلبة، رئيس مباحث قسم شرطة إطسا، بإشراف اللواء محمد العربي، مدير إدارة المباحث الجنائية بالمحافظة، وكشفت التحريات أن وراء جريمة قتل الرجل السبعيني سيدة تدعى نجلاء ح.م – 43 سنة – متزوجة ولديها ثلاثة أبناء.

 

وأضافت التحقيقات أن الرجل المسن كان يتحرش بجارته منذ عام، حيث كان يغازلها بمفاتن جسدها، خاصة أن زوجته تجاوزت الستين ولديها أبناء وأحفاد، ولم تعد لديها الرغبة في ممارسة الحب معه، معتبرة أنها تخطت تلك المرحلة، وأنها تنتظر فقط لقاء ربها، وأنها تركت تلك الأمور لرعاية أبنائها وأحفادها، أما زوجها فهو رجل" “تائه” العين، ظل يغازل جارته الشابة التي تصغره بنحو 30 عاماً، حتى حققت له أمنيته، فاستقبلته مرة في منزلها أثناء غياب زوجها للعمل برفقة أبنائه، والتقت به مرة أخرى في الحقل، حيث كانت بينهما علاقة غير شرعية، ثم حاولت الامتناع خوفاً من انكشاف أمرها، إلا أن العجوز ظلت تلاحقها في كل مكان تذهب إليه، كما حاول هو الاحتكاك بها أثناء جلوسه أمام منزلها، حيث اشتبه بعض الجيران في وجود علاقة بين العجوز وجارته. وأضافت التحقيقات أن الرجل ظل لعدة أسابيع يلح على جارته بأنه لا يستطيع الابتعاد عنها، وأنه متعلق بها، وأنها الوحيدة التي تروي ظمأه وتلبي احتياجاته الجسدية، خاصة وأن زوجته رفضت إقامة علاقة زوجية معه، لكن لا مفر مع إصرار العجوز، فقررت جارته الاستجابة لرغبته، لكنها ستكون الأخيرة بالنسبة له، من حيث العلاقة المحرمة والبقاء على قيد الحياة، وهنا تظاهرت المتمتعة بالذهاب معه إلى الحقل قبل حلول الظلام، حيث استعدت للتخلص منه، والعيش في أمان وسلام، خاصة وأن بعض الجيران لاحظوا وجود علاقة بينها وبين العجوز، حيث أحضرت سكينًا وأخفتها بين طيات ملابسها، وبمجرد أن التقت به وسط حقول الذرة، طعنته مرتين في منطقة القلب، ثم تركته يغرق في دمه وسط الحقول، وذهبت إلى منزلها في أمان وسلام، معتقدة أن ضميرها مرتاح، وأنها ستكون بعيدة عن دائرة الاتهام.

 

وبعد اختفاء العجوز من المنزل، أبلغ أبناؤها الأجهزة الأمنية عن اختفاء والدهم، حتى عثر الأهالي على جثته متحللة ومقطوعة الرأس ومرمية وسط الحقول.

 

وجرى فحص علاقة المجني عليها بجيرانها في القرية، حيث كشفت الأجهزة الأمنية أن آخر ظهور للمقتولة كان مع المتهمة التي تم القبض عليها، حيث اعترفت أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة، ووضحت أن ذلك بسبب مطاردته لها بشكل مستمر، وأنه كان يرغب في ممارسة الجنس معها بشكل مستمر، وأنها استجابت له مرتين، وقتلته في المرة الثالثة، لتتخلص من إلحاحه وخوفه من الفضيحة، وتم إحالتها إلى نيابة أتسا التي قررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى