جمعية المهندسين: خطة لاعتماد الشبكة القومية للكهرباء على الطاقة النظيفة بنسبة 42%
أكد المهندس أسامة كمال، رئيس نقابة المهندسين ووزير البترول الأسبق، أن الدولة المصرية تمتلك كافة المقومات لتصبح دولة عظيمة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي ومناخها المشمس طوال العام، ما يؤهلها لأن تكون مركزاً عالمياً للربط الكهربائي، مشيراً إلى أن هذه الصناعة لا تعاني من مشكلة في التمويل، لكنها تحتاج إلى مستثمرين لتنميتها.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها نقابة المهندسين المصريين بالتعاون مع المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلم الاجتماعي تحت عنوان “تحديات توطين واستخدام الطاقة الشمسية في مصر” بحضور نخبة من المهندسين المصريين.
وأوضح كمال أن هناك بعض التحديات التي نواجهها عند توطين هذه الصناعة، ومنها عدم مواكبة تكنولوجيا إنتاج الألواح الشمسية التي تتطور بسرعة، لذلك لابد أن يكون لدينا مصانع قادرة على التطور بسرعة لإنتاج هذه الألواح، بالإضافة إلى منح المزيد من الحوافز الاستثمارية والتشريعات التي تشجع الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة، وأن تصبح مصر مركزا إقليميا لكل الدول المجاورة في إنتاج وتجميع الألواح الشمسية.
وتابع رئيس نقابة المهندسين المصريين: «حان الوقت لأن تفسح الحكومة المجال للمستثمرين المحليين ولا تنافسهم في هذا المجال، ولا تضغط على الموازنة العامة للدولة وتثقلها بمبالغ إضافية لتنفيذ هذه المشروعات».
من جانبه، قال فاروق الحكيم، الأمين العام لنقابة المهندسين المصرية، إن العالم يبحث الآن عن الطاقة المتجددة والنظيفة، ويجب أن نتحرك بشكل فعال وعاجل نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرا إلى أن مصر يبلغ عدد سكانها حاليا أكثر من 110 ملايين نسمة ويتزايد سنويا بنسبة 2%، وهو ما يتطلب العمل الجاد لإيجاد مصادر طاقة فعالة وسريعة ومتجددة.
بدوره، قال الدكتور علاء رزق، رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلم الاجتماعي، إن انقطاع الكهرباء في مصر يدفعنا دائماً للحديث عن توطين صناعات الطاقة الشمسية واستخداماتها، وعندما تنتهي المشكلة يتوقف الحديث عن فوائد الطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن الطاقة الشمسية حل مناسب وممتاز لمصر ويجب تغيير الأفكار للبحث عن حلول دائمة لمشاريع الطاقة الشمسية.
وأكد “رزق” أن هذا الموضوع لم يكن ليطرح إلا داخل أسوار نقابة المهندسين المصريين، مضيفا: “الخبرات الوطنية المصرية عالية جدا ومؤهلة وموثوقة، واستطاعت مصر خلال السنوات الماضية تكوين خبرات مهمة في مجال إنشاء وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة وكذلك صيانة مهامها، وبات لدينا فنيون وعمال ومهندسون للقيام بأعمال التنفيذ والتشغيل والصيانة بعد أن تمكنا من نقل المعرفة، وظهر ذلك جليا في مشروع الطاقة الشمسية في بنبان”.
بينما قال الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الأسبق وأستاذ التخطيط العمراني بجامعة القاهرة، إن الدولة المصرية وضعت استراتيجية طموحة للطاقة المتكاملة والمستدامة، تتضمن بنداً لاستغلال الطاقة النظيفة، وتستهدف الوصول إلى 42% من إجمالي قدرة الشبكة الكهربائية القومية بحلول عام 2035، منها 22% من الخلايا الشمسية، و14% من طاقة الرياح، و4% من المركزات الشمسية، و2% من الطاقة الكهرومائية.
وطالب وفيق بضرورة وجود ضمانات عادلة عند التحول إلى الطاقة المتجددة والمستدامة، وتحقيق العدالة الاجتماعية في عملية توزيعها حتى يتمكن المواطن العادي من تحمل تكلفتها، حتى لا تعود الفجوة في مصر بين القادر وغير القادر.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7