أمريكا تقدم أكثر من نصف مليار دولار كمساعدات إنسانية إضافية لإفريقيا

أعلنت عزرا زيا، وكيلة وزارة الخارجية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، خلال زيارتها إلى أديس أبابا، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستقدم 536 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لدول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقالت المسؤولة الأميركية ــ في تصريحات أوردها الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية اليوم الخميس ــ إنها أجرت مناقشات في وقت سابق اليوم مع وزير العدل ووزير الخارجية في إثيوبيا وشركاء غير حكوميين بشأن سيادة القانون والمساءلة والتعاون الإنساني وقدسية حقوق الإنسان.

وأكدت أن الولايات المتحدة ستواصل إشراك نظرائها في الحكومة والمجتمع المدني بشأن أهمية الحفاظ على حماية حقوق الإنسان لجميع الإثيوبيين؛ والعدالة الانتقالية الشاملة والشفافة؛ ووحدة إثيوبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية كوكيلة لوزير الخارجية لشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، قامت بسبع رحلات إلى القارة الأفريقية – بما في ذلك إلى كوت ديفوار وغينيا وموريتانيا وموزامبيق وناميبيا ونيجيريا والسنغال وغامبيا، وكذلك كينيا وإثيوبيا هذا الأسبوع، على حد قولها.

وتابعت ضياء أنها وجدت القوة والتصميم لدى الأفراد الاستثنائيين – قادة المجتمع المدني، والمبتكرين الشباب، وأصحاب الرؤى في عالم الأعمال والحكومة – الذين يعملون جميعًا معًا لخلق حلول لتحسين حياة الآخرين.

وأوضحت أن الجهود مستمرة على خلفية النزوح القسري غير المسبوق في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تم اقتلاع أكثر من 38 مليون شخص من ديارهم. ومن بين هذه المجموعة الكبيرة، نزح 30 مليون شخص داخل بلدانهم بينما سعى ثمانية ملايين إلى اللجوء عبر الحدود.

وأشارت إلى أنه لا يمكن لأي دولة أو مجتمع أن يواجه هذا التحدي بمفرده. ولهذا السبب، يسعدني اليوم أن أعلن عن تقديم ما يقرب من 536 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الجديدة من الولايات المتحدة.

وقال ضياء إن “هذا التمويل من شأنه أن يعزز المجتمعات المضيفة والجهود المحلية لدعم اللاجئين والسكان المتضررين من الصراعات في جميع أنحاء القارة الأفريقية، بما في ذلك ما يقرب من 97 مليون دولار للشركاء الإنسانيين هنا في إثيوبيا، منها 87 مليون دولار تركز على احتياجات اللاجئين”.

وبحسب ضياء، تظل الولايات المتحدة حتى الآن أكبر مانح إنساني على مستوى العالم وفي أفريقيا. ويشمل ذلك السودان، حيث تسبب الصراع الذي دام قرابة 16 شهرًا في خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وقد قدمت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية لشعب السودان منذ بدء الصراع.

وأكدت أن التزام بلادها بتخفيف معاناة النازحين ثابت، وأن المبلغ الذي أُعلن عنه اليوم يرفع إجمالي مساعداتنا الإنسانية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى ما يقرب من 3.7 مليار دولار هذا العام وحده، لكنها أوضحت أن الاحتياجات تتجاوز بكثير الموارد المتاحة.