7579HJ
أخبار عالمية

جارديان: شغب اليمين المتطرفة كشف ازداوجية المعايير فى المملكة المتحدة

القاهرة: «رأي الأمة»

وتحت عنوان “أعمال الشغب في المملكة المتحدة تكشف عن معايير مزدوجة بشأن العنف اليميني المتطرف والإسلامي”، قالت صحيفة الغارديان البريطانية في تحليل كتبه باحثون من المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية إن الحالات الشديدة من العنف اليميني المتطرف كان ينبغي التعامل معها باعتبارها إرهابا وليس “بلطجة”.

يقول المحللون إن أعمال الشغب في المملكة المتحدة، التي اندلعت بسبب طعن في ساوثبورت أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات – وكان يُشتبه في البداية في أنهن طالبات لجوء مسلمات، وهو ما تم رفضه – كشفت عن ازدواجية معايير مثيرة للقلق في كيفية إدراك المجتمع للعنف اليميني المتطرف والاستجابة له مقارنة بالتطرف الإسلامي. يقولون إن التفاوت يتطلب إعادة تعريف جادة لكيفية تعاملنا مع التطرف اليميني المتطرف، والاعتراف به باعتباره التهديد الخطير الذي يمثله حقًا.

إن العنف الذي يحركه اليمين المتطرف غالبا ما يُنظر إليه باعتباره مجرد “بلطجة” أو أعمال شغب، في حين أن الأفعال المماثلة التي يحركها التطرف الإسلامي من المرجح أن يتم وصفها بسرعة بأنها إرهاب. وهذا التناقض يقوض شدة التهديد اليميني المتطرف ويعوق الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات مماثلة.

وأضاف المحللون أن التقليل من أهمية التداعيات الأيديولوجية يساهم أيضًا في خلق تصور عام منحرف للتطرف، والذي يتجاهل تأثير التحيزات المجتمعية الشائعة في كثير من الأحيان، مثل العنصرية والتمييز الديني والمشاعر المناهضة للهجرة.

واعتبروا أن اللغة المستخدمة في الخطاب العام والسياسي والإعلامي مهمة: فهي تشكل كيفية فهم المجتمعات وردود أفعالها تجاه أشكال العنف المختلفة، مما يؤثر على فعالية تدابير مكافحة التطرف.

وقد توصلت دراسة أجراها معهد الخدمات المتحدة الملكي، وهو مؤسسة بحثية في مجال الدفاع والأمن، في عامي 2015 و2016 في المناطق المتضررة من التطرف اليميني، إلى أن المجتمعات غالبا ما تربط مثل هذا العنف بالبلطجية أو المجرمين وليس بالإرهاب أو التطرف العنيف. وعلى النقيض من ذلك، غالبا ما ارتبط التطرف بالإسلاموية والجهادية العنيفة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى