الجزائر تدعو لرفع الظلم عن أفريقيا عبر تمثيل فعال لها فى مجلس الأمن
أكدت الجزائر على ضرورة رفع الظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الإفريقية بسبب عدم وجود تمثيل فعلي لها في مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لوناس مكرمان، خلال مناقشة رفيعة المستوى حول إصلاح مجلس الأمن، اليوم الاثنين، بنيويورك، حيث ترأس هذه المناقشة في المجلس رئيس جمهورية سيراليون، جوليوس مادا بيو، بصفته الرئيس الدوري لمجلس الأمن لشهر أغسطس الجاري، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس من ترينيداد.
قدم الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية تحليلا موجزا للسياق الدولي والإقليمي الحالي المثقل بالتحديات والمخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين في ظل “الشلل شبه الكامل لمجلس الأمن الدولي وفشله المتكرر في وضع حد أو حتى كبح سياسات الأمر الواقع والتدابير الأحادية الجانب”.
وأكد مكرمان أن القارة الإفريقية عانت كثيرا من هذا الواقع المؤلم والحرج الذي يفرض نفسه، خاصة في منطقة الساحل، فضلا عن المأساة الحقيقية التي يعيشها الفلسطينيون والتي تتفاقم يوما بعد يوم، وحرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 10 أشهر متتالية بسبب عجز مجلس الأمن عن ردع المحتل الإسرائيلي عن جرائمه.
وعبر مكارمان عن قناعة الجزائر بأن مجلس الأمن يحتاج اليوم إلى الصوت الأفريقي لأنه “صوت الحكمة وصوت الالتزام وصوت المسؤولية”، مذكرا في هذا السياق بالموقف الأفريقي الذي يرتكز على المبادئ المحددة في “إجماع إيزولويني” و”إعلان سرت” اللذين يعتبران المرجع الأساسي والوحيد.
كما استعرض مندوب الجزائر نتائج الاجتماع الحادي عشر لوزراء خارجية لجنة العشرة الذي استضافته الجزائر في يونيو/حزيران الماضي، والذي دعا إلى تصحيح الظلم التاريخي الذي تعرضت له القارة الأفريقية باعتبارها الغائب الوحيد في فئة الأعضاء الدائمين والأقل تمثيلا في فئة الأعضاء غير الدائمين، كما دعا إلى استعادة فعالية مجلس الأمن وقدرته على التصرف في مواجهة التهديدات المتزايدة للسلم والأمن الدوليين، وإلى أن يشمل الإصلاح كل القضايا المتعلقة بأساليب عمل المجلس واستخدام حق النقض، وأخيرا إلى أن يبدي الأعضاء الدائمون دعما صريحا والتزاما واضحا بعملية الإصلاح من خلال الاستجابة الفعالة لتطلعات أفريقيا المشروعة.
وفي ختام كلمته، أكد الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية تمسك بلاده الدائم والثابت بالموقف الإفريقي المشترك، وكذا التزامها، من موقعها كعضو غير دائم في مجلس الأمن، بأن تكون صوتا صادقا في خدمة مصالح إفريقيا وتطلعاتها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.