محافظ البحيرة تشارك بالندوة التعريفية بأهداف ومحاور ومعايير المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
وأكدت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن المبادرة القومية للمشروعات الخضراء الذكية تهدف إلى تحفيز الأفكار الإبداعية والتطبيق العملي للمعالجات البيئية المبتكرة للتعامل مع تحديات التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن هذه الأهداف تتسق مع جهود الدولة المصرية للتحول الأخضر وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، مشجعة أصحاب المشروعات على ترشيح مشروعاتهم التي تقدم حلول محلية لتغيرات المناخ.
جاء ذلك خلال مشاركة محافظ البحيرة في فعاليات الندوة التعريفية بأهداف ومحاور ومعايير المبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء، والتي تم تنفيذها بالقاعة الكبرى بديوان عام المحافظة، بحضور الأستاذ الدكتور إلهامي طرابيس – رئيس جامعة دمنهور، والسفير هشام بدر – المنسق الوطني للمبادرة، ونواب رئيس جامعة دمنهور، وعمداء الكليات، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ومديري المديريات، ورؤساء الوحدات المحلية، وأعضاء اللجنة التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الذكية الخضراء، ومسئولي الشركات، وجهاز تنمية المشروعات، والمجلس القومي للمرأة، وجمعية رجال الأعمال، والغرفة التجارية، ومديري المناطق الصناعية، وجهاز شئون البيئة، وعدد من المواطنين.
وذلك تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وفي إطار توجيهات القيادة السياسية بالعمل على تحقيق أهداف مصر للتنمية المستدامة بمضامينها الشاملة، والتي تستهدف رفع معدلات النمو وتوفير المزيد من فرص العمل، مع مراعاة حماية البيئة وتحسين جودة العمل واحترام حقوق الأجيال القادمة، وتحقيق الاستفادة الكاملة من الموارد المتاحة.
ورحبت محافظ البحيرة بالسفير هشام بدر المنسق الوطني للمبادرة، وكل الحاضرين على أرض المحافظة، مؤكدة اهتمامها الكبير بالمبادرة ومتابعة تنفيذها من خلال أجهزة المحافظة، بالشراكة مع القطاع الخاص وجامعة دمنهور والمؤسسات التعليمية والبحثية التي تزخر بها المحافظة.
وثمنت الدكتورة جاكلين عازار جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والسفير هشام بدر في دعم هذه المبادرة، مؤكدة حرص المحافظة على تقديم كافة سبل الدعم الممكنة للمشاركين فيها، ودعت أبناء المحافظة إلى المشاركة بمشاريعهم في هذه المبادرة.
وأشار رئيس جامعة دمنهور إلى أهمية دور الجامعة في دعم المشروعات الخضراء والمشاركة فيها، مؤكداً أن الجامعة سيكون لها دور حيوي وفعال في المبادرة خلال الفترة المقبلة، كما أشار إلى ضرورة تشجيع أصحاب المشروعات وتقديم النصح والتوعية لهم، ليس للشباب فقط، بل لكل أصحاب المصانع، فضلاً عن تشجيع رواد الأعمال على المساهمة في المبادرة الرئاسية.
وأضاف أن مبادرة المشروعات الخضراء تأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإطلاق مبادرة وطنية تستهدف تطوير المشروعات الخضراء الذكية، وتشجيع الباحثين على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات البيئية المختلفة في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وكذلك الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.
من جانبه، أكد السفير هشام بدر، أن المبادرة استطاعت تحقيق عدة مكاسب، أهمها أنها أصبحت أحد أبرز جهود الدولة في توطين أهداف التنمية المستدامة، من خلال حث المصريين في كافة المحافظات على التفكير في حلول لمخاطر التغيرات المناخية، كما لاقت المبادرة إشادة في أكثر من محفل من قبل جهات محلية ودولية، حيث قدمت حلولاً مصرية لمشاكل بيئية، أبرزها التعامل مع المخلفات، كما قدمت وسائل قابلة للتنفيذ لحل المشاكل.
وأوضح أن المبادرة في دورتها الثالثة تسعى إلى تعظيم الاستفادة من نتائج الدورتين الماضيتين، مشيراً إلى أن المبادرة تحرص على مشاركة كافة فئات المجتمع في المشاريع البيئية التي تخدم عملية التنمية المستدامة، حيث تشمل 6 فئات تشمل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والشركات الناشئة والشركات غير الربحية والمشاريع النسائية.
وقد قام عمر بيبرس مسئول المشروعات بالمبادرة بعرض معايير المبادرة وهي (المكون الأخضر – مكون التكنولوجيا الذكية – الجدوى الاقتصادية والقابلية للتمويل – قابلية التوسع والتكرار – التأثير المستدام – التمكين وتكافؤ الفرص)، وأجاب على استفسارات الحضور بخصوص معايير المشاريع المتقدمة.
قدم الدكتور رضا عثمان ممثل وزارة الاتصالات عرضا عن "مكون ذكي" هذا هو المعيار الذي يركز على مدى دمج التقنيات الحديثة والمبتكرة في المشروع لتحسين كفاءة استخدام الموارد وتحقيق أهداف الاستدامة، وقد يشمل واحدًا أو أكثر مما يلي: (استخدام تطبيقات الثورة الصناعية 4.0 – استخدام أجهزة استشعار وأنظمة مراقبة متقدمة لتحسين استهلاك الطاقة وتقليل النفايات – استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي – استخدام تقنيات الاتصالات في البنية التحتية للمشروع – تدابير الأمن السيبراني وأنظمة إدارة البيانات.. إلخ). قدم علي دومة مدير فرع جهاز شئون البيئة بالبحيرة عرضًا عن محور “المكون الأخضر”، حيث أوضح أنه المعيار الذي يركز على مدى قيام المشروع بتقليل التأثيرات السلبية على البيئة وتعزيز جهود معالجة تغير المناخ، وقد يشمل واحدًا أو أكثر مما يلي: (تدابير خفض انبعاثات الكربون: تدابير خفض كمية انبعاثات الغازات الدفيئة التي ينتجها المشروع، بما في ذلك استخدام الطاقة المتجددة، وتدابير كفاءة الطاقة، والنقل منخفض الكربون. تدابير التكيف مع تغير المناخ، وتدابير واستراتيجيات الحفاظ على الموارد الطبيعية، إلخ). وفي سياق متصل، قدمت المهندسة زكية رشاد مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة عرضًا تقديميًا حول مشاركة المرأة وهو أحد أهم معايير المبادرة ويركز على مدى استفادة المرأة أو مشاركتها في المشروع ويتضمن تقييمًا لتمثيل المرأة في فريق المشروع وأدوار القيادة، ومدى مراعاة المشروع لاحتياجات ومصالح المرأة في المجتمع، وما إذا كان تصميم المشروع وتنفيذه يأخذ في الاعتبار الاستدامة طويلة الأجل لتمكين المرأة، وما إذا كان المشروع يوفر فرصًا للمرأة لاكتساب المعرفة والمهارات والموارد للمشاركة والاستفادة من المشروع، بالإضافة إلى بيان مدى دعم المشروع للتمكين الاقتصادي للمرأة من خلال توفير فرص العمل والتدريب ودعم الشركات المملوكة للنساء. واختتمت فعاليات الندوة بفتح باب المناقشة والرد على الاستفسارات لتوضيح وتسهيل الخطوات على المتقدمين للمبادرة، ويمكن تقديم المشاريع في الدورة الثالثة للمبادرة القومية للمشروعات الخضراء الذكية من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة www.sgg.eg، والتقديم متاح حتى نهاية أغسطس 2024.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .