مرصد الأزهر: أكثر من 2958 مستوطنا اقتحموا الأقصى منذ الصباح

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه في ذكرى ما يسمونه هدم الهيكل “المزعوم”، شهدت باحات المسجد الأقصى اقتحام أكثر من 2958 مستوطناً منذ الفترة الصباحية للاقتحامات الممتدة خلال الصيف من السابعة صباحاً وحتى الحادية عشرة والنصف مساء، حيث حولت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية بهدف تأمين المستوطنين المتطرفين الذين رفعوا علم كيانهم الغاصب داخل المسجد المبارك.

وأضاف المرصد: إن المقتحمين كان على رأسهم وزير الأمن الداخلي الصهيوني إيتمار بن غفير، وعدد من المسؤولين الآخرين، مثل: وزير النقب والجليل يتسحاق فاسرولوف، وعضو الكنيست عميت هاليفي، صاحب مخطط تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، وعدد من الحاخامات الصهاينة المتدينين ذوي الفكر المتطرف.

وقال بن غفير من داخل الأقصى: “هناك تقدم كبير للغاية في فرض السيادة والسلطة الصهيونية على المسجد الأقصى، وسياستنا تسمح لليهود بالصلاة فيه”.

ورفض المسؤول المتطرف أيضا المحادثات الرامية إلى وقف العدوان على غزة، قائلا: لا يجب أن نذهب إلى مؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل نهزم الفلسطينيين ونركعهم.

وأكدت هذه الاقتحامات الممنهجة أن الأقصى يواجه مخاطر محدقة، لا يمكن معالجتها إلا باستعادة الوعي الكامل بحدود الأقصى المبارك، وخلق جيل مسلم لديه المعرفة الكافية بأبعاد قضية الأقصى، ودعم نضال الشعب الفلسطيني والمرابطين داخل المسجد الأقصى حتى يأذن الله تعالى بالنصر من عنده.

وأكد المرصد أن ما يجري هو استفزاز خطير يمس المسجد الأقصى المبارك، القلب النابض في الوطن الفلسطيني بأكمله، وحذر من أن الاقتحامات المتكررة لباحات الأقصى من قبل مسؤولين صهاينة في عدة مناسبات تحتوي على مؤشرات خطيرة تشير إلى البدء الفعلي في تنفيذ مخططات تقسيم الأقصى، كخطوة أولى في المشروع الصهيوني الكبير الذي يهدف إلى هدمه وبناء هيكلهم “المزعوم” على أنقاضه.

وأشار المرصد إلى أن غالبية المسؤولين داخل حكومة الاحتلال الحالية، وعلى رأسها المتطرف “بنيامين نتنياهو”، هم من أتباع حاخامات الصهيونية الدينية المتطرفة، التي تضع قضية هدم الأقصى على رأس أولوياتها، وأن الانتهاكات التي يرتكبونها في باحات الأقصى هي نتاج تعاليم تحرض على الكراهية والعنصرية وانتهاك الدماء والمقدسات، ويعتقدون أن الفرصة حانت لتحقيق أهدافهم الخبيثة بعد أن تمكنوا من ترسيخ أقدامهم في الكنيست والحكومة ومواقع صنع القرار والحكم والإدارة بشكل غير مسبوق في تاريخ الكيان “القصير”.