وزيرة البيئة: البحر الأحمر ملاذ آمن لسياح العالم وآخر المناطق تأثراً بالتغيرات المناخية
شاركت وزارة البيئة بالتعاون مع الهيئة في ورشتي عمل وطنيتين لتدريب الكوادر الفنية المتخصصة بجمهورية مصر العربية، تحت عنوان “التشريعات الوطنية المتعلقة بالتخلص من المخلفات النفطية والقمامة الناتجة عن السفن في البيئة البحرية”، و”الآليات التشريعية المتاحة لمحاسبة المخالفين للقوانين بما في ذلك آليات الاستفادة من التعويضات” بمقر مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (EMERSGA) بالغردقة، وذلك في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ورئيسة الدورة العشرين للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA)، بضرورة تنمية ودعم القدرات البشرية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الورشتين عقدتا في ضوء إعلان البحر الأحمر وخليج عدن مناطق بحرية خاصة بموجب الملحقين الأول والخامس من اتفاقية ماربول ودخولها حيز النفاذ اعتباراً من يناير 2025؛ نظراً لأن طبيعة البحر الأحمر كبحر شبه مغلق تجعله أكثر تأثراً بالتلوث في حال إلقاء النفايات والزيوت من السفن، مما يشكل تهديداً لتنوعه البيولوجي الفريد، ويؤثر على الاستثمارات التنموية الكبيرة في المناطق الساحلية ذات الأهمية الكبرى، مثل محطات تحلية المياه والمشاريع السياحية.
وأضاف وزير البيئة أن الورشتين ناقشتا نتائج دخول الإعلان حيز التنفيذ، حيث يساهم في تعزيز الأمن البحري وسلامة الملاحة، وضمان تسهيل التجارة البحرية من خلال توفير الخدمات والمرافق الكافية والمناسبة للتعامل السليم مع النفايات (النفط والقمامة) التي تولدها السفن والحد منها بشكل كبير، بدلاً من التخلص منها بشكل غير صحيح.
وشدد وزير البيئة على ضرورة بذل الدول الأعضاء في الهيئة المزيد من الجهود والتعاون المشترك لمواجهة التحديات البيئية في المنطقة، وأهمها مواجهة تغير المناخ وآثاره المدمرة على الشعاب المرجانية وغيرها من النظم الهشة والحساسة، بالإضافة إلى العمل على مكافحة الصيد الجائر وغير المشروع، والسيطرة على التلوث وخاصة الناتج عن النفايات البلاستيكية وتصريف المياه الملوثة في البيئة البحرية، بالإضافة إلى تعرض منطقة البحر الأحمر وخليج عدن للتلوث البحري الناتج عن إلقاء السفن للنفايات النفطية أثناء عبورها بهدف التخلص منها، وهو ما يعد من أهم التحديات. وأشار الوزير إلى ضرورة تعزيز بناء القدرات الإقليمية للكوادر الفنية المتخصصة في مجال حماية البيئة البحرية، والعمل على تنفيذ الخطط والبرامج المعنية بحماية البيئة البحرية، بالإضافة إلى أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في اتخاذ المزيد من المبادرات لدمج الاعتبارات البيئية في عمليات الاستثمار.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن البحر الأحمر يعتبر من أهم المناطق في العالم، حيث أثبتت الدراسات أن البحر الأحمر هو آخر مكان على وجه الأرض سيتأثر بتغيرات المناخ في العالم، وسيصبح البحر الأحمر الملاذ الأخير للسياحة في العالم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.