ظهر لأول مرة منذ 66 عاما.. طبيب بيطرى يوضح طرق العدوى بجدرى القرود
قال الدكتور عمرو عبد الرحمن، طبيب بيطري وأستاذ استشاري الميكروبيولوجيا والوبائيات، إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاع معدلات البحث عن جدري القرود وخطورته، منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية بسبب انتشار جدري القرود، خاصة في الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة، مع ظهور سلالة جديدة تسمى “آي بي”، والتي تنتشر عن طريق الاتصال بشخص مصاب من خلال ملامسة الجلد أو الاتصال الجنسي.
وأوضح عبد الرحمن، في تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن الفيروس اكتشف لأول مرة عام 1958 في الدنمارك في قرود تم الاحتفاظ بها لأغراض بحثية، بينما كانت أول حالة بشرية لصبي في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970. وتم القضاء على جدري القرود واكتمل التطعيم ضد فيروسه عام 1980، ولكن بحلول عام 2022 تم الإبلاغ عن إصابات بجدري القرود في حوالي 70 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، بينما كانت العدوى موجودة سابقًا بشكل رئيسي في غرب ووسط إفريقيا.
وأضاف: جدري القرود مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القرود وهو نوع من أنواع فيروسات الجدري، ومن أهم أعراضه طفح جلدي مع ارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد وألم في العظام والتهاب في الغدد الليمفاوية، وتظهر بثور على الجلد على شكل تقرحات ثم تمتلئ بالسوائل وتكون مؤلمة وتسبب الحكة ثم تتحول إلى قشور وتتساقط، وقد يتراوح عدد هذه التقرحات من واحدة إلى مئات وتظهر على راحتي اليدين وباطن القدمين وكذلك الوجه والفم والحلق، وقد تظهر أيضًا في الأعضاء التناسلية والشرج، وقد تظهر الأعراض خلال يوم إلى 21 يومًا من التعرض للفيروس، وتستمر الأعراض من أسبوعين إلى أربعة أسابيع وقد تستمر لفترة أطول إذا كان الشخص المصاب يعاني من ضعف في جهاز المناعة.
ينتشر المرض عن طريق الاتصال الجسدي مع شخص مصاب، سواء عن طريق ملامسة الجلد أو الفم أو الاتصال الجنسي. وتشكل الآفات الجلدية مصدر العدوى حتى تسقط القشور وتتكون تحتها طبقة جديدة من الجلد. كما تنتقل العدوى عن طريق ملامسة المواد الملوثة أو الحيوانات المصابة عن طريق التلامس أو الخدوش. ويتم التشخيص المخبري لحالات جدري القرود من خلال اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل. ويتلخص العلاج في تخفيف الأعراض والعناية بالطفح الجلدي ومنع المضاعفات. ويمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات.
وأشار إلى إمكانية الوقاية، إذ يوجد لقاحان للجدري يستخدمان للوقاية من جدري القرود، هما YNEONS وACAM 2000، وفعالية اللقاح 85%، في حين تبلغ معدلات الوفيات المبلغ عنها في أفريقيا 1% من الحالات المصابة، وقد تحدث نتيجة مضاعفات مثل العدوى البكتيرية الثانوية أو نتيجة الجفاف في حالات القيء والإسهال أو التهاب الدماغ أو التهاب عضلة القلب، مشدداً على ضرورة تجنب الاتصال بالحيوانات التي تنقل المرض مثل القرود، وعزل المرضى المصابين وعدم الاختلاط بهم وغسل اليدين جيداً مع استخدام وسائل الحماية الشخصية في حال التعامل مع المصابين مثل القفازات المطاطية والكمامات.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7