"الإيسيسكو" تصدر دراسة لتعزيز الآليات التشريعية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية

أصدرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) دراسة جديدة بعنوان “الآليات التشريعية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في الدول العربية” بهدف تعزيز الآليات التشريعية في الدول الأعضاء بالإيسيسكو في هذا المجال.

تقدم هذه الدراسة التي أعدتها إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة تشخيصاً للوضع القانوني والتشريعي الراهن المتعلق بمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية في الدول العربية، وتحليلاً للتجارب الدولية والتشريعات الوطنية التي تمثل إطاراً قانونياً متيناً لحماية الممتلكات الثقافية.

وتعكس الدراسة أيضًا، وفقًا لبيان للإيسيسكو، التزام المنظمة بحماية التراث الثقافي وتعزيز القوانين اللازمة لمكافحة التهديدات المتزايدة للاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. وتهدف إلى تقديم حلول عملية لتعزيز القدرات القانونية والمؤسسية للدول العربية، في ظل التحديات المتزايدة بسبب ضعف التشريعات الوطنية والحروب والصراعات وعدم الوعي بأهمية هذا التراث الثمين.

وتهدف الدراسة أيضاً إلى تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات بين البلدان فيما يتعلق بأفضل الممارسات التشريعية، وسد الثغرات في القوانين الوطنية، من أجل توفير إطار قانوني قوي يعزز جهود حماية الممتلكات الثقافية ويعزز قدرات البلدان على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.

وتأتي الدراسة في إطار مشروع “استراتيجية الإيسيسكو لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي”، التي أقرتها الدورة الثانية عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، التي عقدت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة. وترتكز هذه الاستراتيجية على ثلاثة محاور رئيسية: الآليات التشريعية والضمانات القانونية اللازمة، والآليات التنفيذية المتعلقة بالصيانة والترميم والحماية، والتعاون الدولي لضمان استرداد الممتلكات وملاحقة المجرمين.

ومن المقرر أن تتبع هذه الدراسة دراسات أخرى تشمل الدول الأعضاء في الإيسيسكو في المنطقتين الآسيوية والإفريقية، بحيث تكون المنظمة قد استكملت المحور الأول من استراتيجيتها لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، مما يعزز جهودها المستمرة في تقديم الدعم الشامل لمكافحة التهديدات التي تواجه الممتلكات الثقافية، وتعزيز الحفاظ على هويات شعوب العالم الإسلامي وقيمها الحضارية.