7579HJ
منوعات

طريقة جديدة لتحديد الوقت الأمثل لعلاج السرطان

طريقة جديدة لتحديد الوقت الأمثل لعلاج السرطان

كتبت/ زيزي عبد الغفار

تعتمد مدى فعالية الأدوية والعلاجات على عوامل مختلفة، بما في ذلك الوقت من اليوم الذي يتم فيه تناول هذه الأدوية.

يرجع السبب وراء ذلك إلى أن أجسامنا لا تعمل دائمًا بنفس الطريقة، وبدلا من ذلك، فإنهم يتبعون الدورة التي تحددها ساعتهم الداخلية، والمعروفة باسم إيقاع الساعة البيولوجية، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

لكن بما أن إيقاع الساعة البيولوجية لكل شخص يختلف ويعتمد على عدد من العوامل المختلفة، فمن الصعب تصميم جداول الدواء بما يتناسب مع ساعة جسم المريض الفردية.

الوقت الأمثل لعلاج السرطان

طور الباحثون في جامعة Charité-Universitätsmedizin Berlin طريقة لتحديد الوقت الأمثل لعلاج السرطان بناءً على خطوط معينة من خلايا سرطان الثدي. يصفون نهجهم في مجلة Nature Communications.

تحدد الساعة الداخلية للإنسان إيقاع العديد من وظائف الجسم المختلفة وعمليات التمثيل الغذائي، مثل النوم والهضم.

لكن الأعضاء ليست هي الأشياء الوحيدة التي تكون أكثر أو أقل نشاطًا اعتمادًا على الوقت من اليوم.

تتبع الخلايا الفردية أيضًا دورة تحددها ساعة جسم الشخص، لذا فهي تستجيب بشكل مختلف للمؤثرات الخارجية في أوقات مختلفة من اليوم، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة للعلاج الكيميائي الذي يستخدم لعلاج السرطان.

وأظهرت الدراسات السابقة أن العلاج الكيميائي يكون أكثر فعالية عندما تنقسم الخلايا السرطانية، لكن هذه النتيجة لم تستخدم على الإطلاق في العلاج السريري حتى الآن.

وقد شرع فريق متعدد التخصصات في Charité برئاسة الدكتور أدريان إنريكي غرناطة من مركز Charité الشامل للسرطان (CCCC) في سد هذه الفجوة.

بدأ الفريق في البحث عن الوقت الأمثل لإعطاء الدواء، بناءً على إيقاعات الساعة البيولوجية الفردية للأورام.

توضح كارولين إكتور، الباحثة المشاركة في مجموعة عمل غرناطة: “لقد قمنا بزراعة خلايا من مريضات مصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي لمراقبة كيفية استجابتهن للأدوية الموصوفة في أوقات مختلفة من اليوم”.

سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو شكل عدواني للغاية من سرطان الثدي، مع توفر عدد قليل من العلاجات الفعالة.

وأضافت: “لقد استخدمنا التصوير الحي، وهو وسيلة للمراقبة المستمرة للخلايا الحية، وتقنيات تحليل البيانات المعقدة لرصد وتقييم إيقاعات الساعة البيولوجية، ودورات النمو، والاستجابات الدوائية لهذه الخلايا السرطانية بالتفصيل”.

وبهذه الطريقة، حدد الباحثون أوقاتًا معينة من اليوم تكون فيها الخلايا السرطانية أكثر استجابة للعلاجات القائمة على الأدوية.

على سبيل المثال، تبين أن عقار العلاج الكيميائي 5-فلورويوراسيل (5-FU) يتمتع بأقصى فعالية ضد خط معين من الخلايا السرطانية بين الساعة الثامنة والعاشرة صباحًا.

كما أظهرت الدراسة أيضًا، فإن الجوانب الحاسمة هنا هي بعض العوامل الخلوية والوراثية. وتمكن العلماء أيضًا من تحديد الجينات التي تلعب دورًا أساسيًا في التأثيرات اليومية لبعض الأدوية.

يمكن استخدام هذا النهج لإنشاء ملفات تعريف تفصيلية توضح كيفية استجابة أنواع مختلفة من الخلايا السرطانية لأدوية مختلفة في أوقات مختلفة.

يقول غرناطة: “هذا يمكن أن يساعد في تحديد مجموعات الأدوية الأكثر فعالية”.

ويخلص إلى القول: “بشكل عام، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن خطط العلاج الشخصية القائمة على إيقاعات الساعة البيولوجية الفردية يمكن أن تحسن بشكل كبير من فعالية علاج السرطان”.

علاوة على ذلك، يمكن أيضًا تقليل الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى