مجلس الوزراء الكندى يبدأ اجتماعا مع تراجع شعبية الحزب الحاكم
يبدأ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو اجتماعا وزاريا يستمر ثلاثة أيام في هاليفاكس، نوفا سكوشا، يوم الأحد لمناقشة قضايا العدل والعلاقات الكندية الأمريكية، حيث يتخلف ترودو وفريقه الليبرالي عن المحافظين حتى الآن في استطلاعات الرأي لدرجة أنه من المتوقع أن يعاني الحزب الليبرالي الحاكم من خسارة تاريخية في انتخابات العام المقبل إذا لم يتحرك زعماء الحزب.
لقد بدأت أسعار الفائدة في الانخفاض، وعادت معدلات التضخم إلى طبيعتها، وكان نمو الأجور قويا، ولكن توفر السكن وبأسعار معقولة لا يزال يشكل تحديا كبيرا، وتظل أسعار المواد الغذائية مرتفعة، ولم يتمكن الليبراليون من مواجهة رسالة زعيم حزب المحافظين اليميني بيير بواليفير بأن الحياة أصبحت أكثر تكلفة وأقل أمنا في عهد ترودو.
في يونيو/حزيران الماضي، خسر الليبراليون مقعدا احتفظوا به لفترة طويلة في تورنتو أمام المحافظين، مما أدى إلى تآكل ما تبقى من ثقة لدى الحزب في قدرته على تحقيق عودة معجزة بقيادة ترودو.
عقد مجلس الوزراء اجتماعا قصيرا عبر الإنترنت خلال الصيف للموافقة على بعض التعيينات، لكن اجتماع الغد يمثل أول اجتماع شخصي منذ تلك الانتخابات الفرعية.
وشهد التعديل الوزاري في يوليو/تموز 2023 إزالة سبعة وزراء بالكامل وإضافة سبعة وجوه جديدة، بينما انتقل 22 من الوزراء الثلاثين المتبقين إلى مناصب مختلفة. ولم يتم إجراء سوى تغييرات طفيفة منذ ذلك الحين، واختار ترودو حتى الآن عدم إعادة تشكيل الحكومة مرة أخرى قبل هذا الخريف.
لقد جاءت الانتخابات التكميلية في تورنتو-سانت بول، والتي خسرها الليبراليون في يونيو/حزيران، والانتخابات التكميلية المقبلة في منطقة لاسال-إيمارد في مونتريال، بعد أن قرر الوزراء السابقون الذين خسروا حقائبهم الوزارية ــ كارولين بينيت وديفيد لاميتي ــ الانسحاب من السياسة تماما. فقد خسر بينيت مقعده في تورنتو لصالح المحافظين بعد أن كان معقلا لليبراليين لما يقرب من ثلاثين عاما، ويواجه لاميتي خطر الاستيلاء عليه من قِبَل الحزب الديمقراطي الجديد عندما تجرى الانتخابات في السادس عشر من سبتمبر/أيلول، وهو ما قد يشكل ضربة قوية للحزب وآماله في الانتخابات.
وستركز اجتماعات الغد على الإسكان والمساواة والقدرة على تحمل التكاليف والطبقة المتوسطة، وسيخصص يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة العلاقات بين كندا والولايات المتحدة. وكان ترودو قد أطلق مهمة جديدة لفريق كندا في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام لتعزيز مصالح كندا قبل الانتخابات الرئاسية.
وتزايدت التكهنات حول مستقبل ترودو في الدوائر السياسية الكندية على مدى السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أنه لم يشر حتى إلى أنه يفكر في ترك منصبه أو الاستقالة أو اتباع مسار الرئيس الأمريكي جو بايدن.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.