أخبار عربية

صحيفة أمريكية: تصعيد محدود بين حزب الله وإسرائيل يرجئ حربا إقليمية فى الشرق الأوسط

القاهرة: «رأي الأمة»

اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية كان على الأرجح بمثابة خطوة “لحفظ ماء الوجه للجانبين، وليس تصعيدا شاملا”.

وأشارت الصحيفة، في سياق تحليلها اليوم الثلاثاء، نقلاً عن مسؤولين ومحللين، إلى أن هذا “التصعيد المحدود” سمح لكل من حزب الله وتل أبيب بالتراجع عن الانخراط في صراع أوسع.

وبحسب التحليل فإن هذا التصعيد الأخير، الذي يعد الأكبر من نوعه منذ بدء تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سمح لحزب الله بالانتقام، ولإسرائيل بتعزيز الثقة بأجهزتها الأمنية.

ورأت الصحيفة أن الهجمات الأخيرة، على الرغم من أنها لم تكن كافية من الجانبين لدرء التهديدات الإقليمية بشكل كامل، إلا أنها وفرت هدوءا نسبيا في الشرق الأوسط.

لكن محللين قالوا للصحيفة إن خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا قد تم تأجيله فقط، ولم يتم تجنبه تماما، وسيظل يعتمد إلى حد كبير على تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

ونقلت الصحيفة عن هاريسون مان، المحلل السابق لشؤون الشرق الأوسط في وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، قوله: “إذا كانت هذه كلها ردود فعل حزب الله، فإنها تعكس رغبة الحزب في تجنب التصعيد مع إسرائيل بأي ثمن”.

وأشار التحليل إلى أنه في حين وصف حزب الله هجماته التي استخدم فيها عشرات صواريخ الكاتيوشا بالنصر، فإن إسرائيل نفت أن تكون صواريخ الكاتيوشا ألحقت أضرارا بقواعدها العسكرية، مؤكدة أن معظم الأسلحة التي أطلقت من لبنان تم اعتراضها أو سقطت في مناطق مفتوحة دون أضرار كبيرة.

وأشارت إلى أن إسرائيل أكدت أنها اعترضت كل الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت باتجاه “هدف استراتيجي” وسط إسرائيل، وقالت إنها نفذت ضربات استباقية “أحبطت جزءا كبيرا” من هجوم حزب الله، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات استهدفت عددا من المناطق في جنوب لبنان لمنع “هجوم كبير” لحزب الله على الأراضي الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة أيضا عن مسؤول أميركي آخر – لم تكشف هويته – قوله إن “واشنطن لم تشارك في الضربات الاستباقية التي شنتها إسرائيل الأحد، لكنها قدمت الدعم لإسرائيل في تعقب هجمات حزب الله”.

وخلص التحليل إلى أن التصعيد الأخير ربما يؤجل حرباً إقليمية واسعة النطاق، لكنه لم يمنعها بشكل كامل، ويبقى مستقبل التصعيد مرتبطاً بتقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading