لوموند: بوركينا فاسو تحتجز عسكريا فرنسيا سابقا للاشتباه فى تورطه بأنشطة تجسس
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن السلطات في بوركينا فاسو تعتقل منذ نحو أسبوعين المستشار الأمني لشركة تعدين أسترالية تعمل في البلاد، وهو جندي فرنسي سابق.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الشرطة البوركينابية قولها إنها اعتقلت “داميان ل”، الذي يعمل مستشارا أمنيا لشركة تعدين أسترالية تعمل في بوركينا فاسو، يوم 12 أغسطس/آب. والرواية الرسمية وراء اعتقال الجندي الفرنسي السابق هي وجود مشكلة في تأشيرة دخوله إلى بوركينا فاسو، والتي استخدمها للعودة إلى البلاد في اليوم السابق لاعتقاله للقيام بنوبة عمل جديدة لمدة شهر، كما اعتاد أن يفعل منذ 4 سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن “داميان ل”، مثله مثل مجموعة من الرعايا الفرنسيين العاملين في المجال الأمني، لا يزال يعمل في بوركينا فاسو رغم تدهور العلاقات بين واغادوغو وباريس.
وأشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات في واغادوغو وضعت المواطن الفرنسي البالغ من العمر 40 عامًا تحت المراقبة، وتعتقد أن ملفه ليس سهلاً. وأضافت أن الجندي الفرنسي السابق، مثل العديد من نظرائه السابقين في المظليين، تحول إلى العمل في شركات أمنية خاصة، وعمل بعقود في عدة دول (مثل هايتي والعراق وفنزويلا…) ثم بدأ العمل كمستشار أمني في قطاع التعدين في بوركينا فاسو في عام 2020.
وتابعت: خلال زيارته الأخيرة إلى واغادوغو، تم اعتقاله سريعا وتم تفتيش غرفته في الفندق الذي يقيم فيه أثناء وجوده في واغادوغو، والذي يرتاده أيضا أفراد من القوات شبه العسكرية الروسية المنتشرة في البلاد، بحسب الصحيفة الفرنسية.
وبحسب صحيفة لوموند، لاحظ المحققون بعد تفتيش هواتفه وحاسوبه الشخصي أنه يتبادل معلومات حول الوضع الأمني في البلاد، “وهو أمر غير مفاجئ بالنظر إلى واجباته الوظيفية”. لكن ذلك كان كافيا للاشتباه في قيامه بأنشطة تجسس، بحسب الصحيفة.
وأضافت أن الجندي الفرنسي المعتقل نُقل إلى فيلا كمركز احتجاز في منطقة “واجا 2000″، وهي منطقة راقية في العاصمة البوركينابية، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين الأمنيين في بوركينا فاسو يشتبهون في أنه يعمل لصالح المخابرات الفرنسية، وهو الأمر الذي نفته العديد من المصادر الفرنسية رسميا.
وأشارت صحيفة لوموند إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية لا ترغب في التعليق على هذه القضية.
وكانت السلطات في بوركينا فاسو قد اعتقلت أربعة عملاء للمخابرات الخارجية الفرنسية في واغادوغو، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، بتهمة التجسس، وما زالوا محتجزين حتى الآن، ولم تسفر المفاوضات لإطلاق سراحهم عن أي جديد.
أ
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7