دراسة تكشف أساليب جديدة للمورفين وتأثيره على الصحة العامة
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في معهد كارولينسكا في السويد، عن آلية عمل المورفين في تخفيف الألم وتأثيره على الصحة العامة، بحسب ما نشر في مجلة “ساينس”.
المورفين هو مسكن قوي للألم ينتمي إلى مجموعة المواد الأفيونية. وهو يؤثر على العديد من مسارات الألم المركزية والطرفية في الجسم، ولكن العمليات العصبية وراء تخفيف الألم لم تتم دراستها بالكامل من قبل.
وفي الدراسة، بحث الباحثون في كيفية تخفيف المورفين للألم باستخدام عدة طرق تجريبية جديدة. فقد عرضوا الحيوانات التجريبية للمورفين، ثم تمكنوا من “التقاط” الخلايا العصبية التي ينشطها المورفين، مما يسمح بتحديدها وتصنيفها والتحكم فيها بشكل مصطنع داخل المسارات العصبية المشاركة في تخفيف الألم.
اكتشف الباحثون أن المورفين يؤثر على مجموعة مختارة من الخلايا العصبية في الدماغ، في جزء يسمى النخاع البطني الإنسي (RVM). وتشكل هذه الخلايا العصبية معًا نوعًا من مجمع المورفين، ويؤدي تغيير نشاطها إلى تقليل الألم.
وعندما قاموا بتعطيل الخلايا العصبية في هذه المجموعة بشكل مصطنع، قاموا بإزالة تأثير المورفين على الألم بشكل كامل، وعندما قاموا بإعادة تنشيطها، تمكنوا من استعادة آلية تسكين الألم بنفس الطريقة.
يتبين أن نوعًا معينًا من الخلايا العصبية التي تتصل بالحبل الشوكي تلعب دورًا محوريًا في مجموعة المورفين. تتصل هذه الخلايا بما يسمى بالخلايا العصبية المثبطة التي تبطئ إشارات الألم في الحبل الشوكي، وبالتالي تمنع الألم.
للمزيد : تابعنا هنا وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر