رئيس الوزراء الهندي مودي ينتقد دور بكين في بحر الصين الجنوبي

نيودلهي: أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الأربعاء، خلال زيارته لبروناي، أن الهند تدعم التنمية ولكن ليس “التوسع”، في إشارة إلى سلوك الصين العدواني في منطقة بحر الصين الجنوبي.

وأكد رئيس الوزراء، الذي التقى السلطان حاجي حسن البلقية في بندر سيري بيغاوان عاصمة بروناي، في تصريحاته خلال المأدبة على ضرورة احترام “حرية الملاحة والتحليق”.

وأكد رئيس الوزراء “إننا متفقون على ضرورة الانتهاء من إعداد مدونة سلوك في هذه المنطقة، ونحن ندعم سياسة التنمية وليس التوسع”.

وتكتسب هذه التعليقات أهمية كبيرة في ظل التوترات بين الفلبين والصين في منطقة بحر الصين الجنوبي. وتزعم بروناي أنها جزء من بحر الصين الجنوبي، الذي تطالب الصين بأغلبه. ولكن على عكس بعض الدول الأخرى التي تطالب بالسيادة على المنطقة، التزمت بروناي الصمت بشأن مطالبها بمنطقة صغيرة نسبيا قبالة شمال بورنيو في حين توسع علاقاتها الاقتصادية مع الصين.

وأكد الزعيمان التزامهما بالحفاظ على السلام والاستقرار والسلامة والأمن البحري وتعزيزهما، فضلاً عن احترام حرية الملاحة والتحليق والتجارة المشروعة دون عوائق، بما يتفق مع القانون الدولي، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982. كما حث الزعيمان جميع الأطراف على حل النزاعات بالوسائل السلمية وفقاً للقانون الدولي، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، بحسب بيان مشترك صدر بعد المحادثات الثنائية.

وقال البيان المشترك إن الزعيمين أكدا التزامهما الراسخ بالحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والازدهار والمرونة في المنطقة، وأكدا على أهمية الالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وفي إشارة إلى النتائج التي توصل إليها اجتماعه، قال مودي: “لقد قررنا تعزيز تعاوننا في مجال التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني إلى جانب قطاعات الزراعة والصناعة الدوائية والصحة. وفي قطاع الطاقة، ناقشنا إمكانية التعاون طويل الأمد في مجال الغاز الطبيعي المسال”. وفيما يتعلق بالدفاع، قال البيان المشترك إن الزعيمين أقرا بأهمية تعزيز التعاون الدفاعي والبحري بما في ذلك من خلال تبادل الزيارات المنتظمة وبرامج التدريب والتدريبات المشتركة وزيارات السفن البحرية وخفر السواحل بين البلدين. وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما للزيارات المنتظمة للموانئ من قبل السفن من كلا البلدين.