الجزائريون يستعدون للإدلاء بأصواتهم قبل 48 ساعة من انطلاق الانتخابات الرئاسية
قبل أقل من 48 ساعة من انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية الجزائرية، يستعد الناخبون الجزائريون للإدلاء بأصواتهم لاختيار من سيتولى السلطة لخمس سنوات مقبلة، في ثاني انتخابات تشهدها الجزائر بعد الإطاحة بالرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة عام 2019، وسط توقعات بزيادة نسبة المشاركة مقارنة بالانتخابات السابقة.
ويتقدم المرشحين الثلاثة الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي يسعى لولاية ثانية، بعد انتخابه رئيسًا للبلاد أواخر عام 2019، في أعقاب احتجاجات فبراير/شباط المعروفة باسم “الحراك” الشعبي.
عبد المجيد تبون (مواليد 1945) يترشح للانتخابات المقبلة كمرشح مستقل، وهو الرئيس الحالي للجزائر، انتخب في 12 ديسمبر 2019، وقبل ذلك شغل عدة مناصب منها وزير السكن ورئيس الوزراء.
تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969 تخصص اقتصاد ومالية، قبل أن يتولى عدة مناصب إدارية بعد تخرجه أبرزها ولايته لولاية أدرار سنة 1983، ثم تيارت سنة 1984، ثم تيزي وزو سنة 1989.
ومن بين المرشحين الثلاثة، مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، يوسف أوشيش، الذي يبلغ من العمر 41 عاما، ويعد أصغر مرشح في تاريخ الانتخابات الرئاسية في البلاد.
تولى أوشيش منصب الأمين الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، الحزب الذي أسسه رمز الثورة الجزائرية حسين آيت أحمد في عام 1963، بعد عام واحد من استقلال الجزائر عن فرنسا.
درس العلوم السياسية في جامعة الجزائر متخصص في السياسة الدولية، وعمل صحافيا في الصحافة المكتوبة من 2008 إلى 2012، مع استمرار نشاطه السياسي في حزب جبهة القوى الاشتراكية.
وهذه الانتخابات هي السابعة في تاريخ الجزائر، منذ دخولها عهد التعددية السياسية في عام 1989، ومنذ أول انتخابات رئاسية أجريت في عهد التعددية السياسية في عام 1995. وهي الثانية بعد “الحراك” الشعبي الذي اندلع في فبراير/شباط 2019، لكنها أول انتخابات رئاسية تجري في ظل الدستور الجديد الذي صدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وتجرى هذه الانتخابات تحت إشراف السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر، وهي أول انتخابات رئاسية تجري في ظل وضع دستوري جديد (دستور 2020)، الذي أنشأ السلطة الانتخابية كهيئة دستورية مستقلة في سلطتها القرارية والمادية.
وحسب أرقام السلطة المستقلة للانتخابات الجزائرية، فإن عدد الناخبين داخل التراب الجزائري يبلغ 23 مليونا و486 ألفا و61 شخصا، بعد الاطلاع على القوائم الانتخابية، وبلغت الكتلة التصويتية للجزائريين في الخارج 865 ألف و490 ناخب.
ويبلغ إجمالي اللجان الانتخابية في الخارج التي تستقبل الناخبين منذ الاثنين الماضي وتستمر حتى بعد غد السبت موعد انطلاق الانتخابات داخل البلاد، 117 لجنة موزعة على 18 لجنة في فرنسا، و30 لجنة في بقية الدول الأوروبية، و22 لجنة في الدول العربية، و21 في الدول الأفريقية، و26 في كل من آسيا وأميركا.
ينص الدستور الجزائري على أن مدة الولاية الرئاسية خمس سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة.
ويسمح القانون الانتخابي في الجزائر لمن يحصل على أكثر من 51% من الأصوات بالفوز بالمنصب، دون الحاجة إلى جولة ثانية.
على عكس الانتخابات البرلمانية والمحلية، التي لا يشاركون فيها، يحق لأفراد الجيش والشرطة الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع العادية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7