تقرير: الانتحار السبب الأول للوفاة بين الشباب فى بلجيكا

أظهر تقرير بلجيكي صدر بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الانتحار الذي يصادف 10 سبتمبر من كل عام، أن الانتحار هو السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاما، متجاوزا السرطان وحوادث الطرق وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وذكرت جمعية آن باس دون لامباس غير الربحية، بالتعاون مع المركز البلجيكي للوقاية من الانتحار، في تقرير مشترك أوردته شبكة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية “آر تي بي إف”، أن إحصائيات معهد الصحة العامة البلجيكي أظهرت أن عدد الوفيات بسبب الانتحار انخفض إلى 1641 حالة وفاة في عام 2021، مقارنة بـ1736 حالة في عام 2020 (عامان انتشرت خلالهما أزمة كوفيد-19)، وهو ما يمثل أكثر من 4 حالات انتحار يوميا. وأشارت إلى أن نحو 1174 رجلا انتحروا في عام 2021، مقابل 467 امرأة، حيث كانت ثلثي محاولات الانتحار بين النساء.

وأظهر التقرير أن والونيا (إحدى المناطق الثلاث الرئيسية في بلجيكا حيث تسود اللغة الفرنسية) سجلت أعلى معدل وفيات انتحار بمعدل 17.1 حالة لكل 100 ألف نسمة في عام 2021، مقارنة بـ 13.6 حالة في فلاندرز و8.6 حالة في بروكسل.

وأشار التقرير إلى زيادة بنسبة 15% في مكالمات الشباب إلى الخط الساخن المجاني منذ عام 2020، بحسب مركز الوقاية من الانتحار، مشيراً إلى أن أسباب الانتحار تنوعت بين التنمر في المدارس، وصعوبة تحدث المنتحر عن معاناته مع من حوله، وعدم رغبة بعضهم في أن يكونوا عبئاً على أسرهم وأصدقائهم.

بدورها، أشارت جمعية “آن باس دون لامباس” إلى أن معدل الاستشارات النفسية ارتفع بنسبة 48% منذ عام 2019، وهي الظاهرة التي فسرتها الجمعية بانتشار الأزمات (الصحية والمالية والطاقة والمناخ وغيرها) خلال السنوات الأربع الماضية، بالإضافة إلى الارتفاع الحاد في المشاعر السلبية.

وأوضحت أن ربع هذه الاستشارات تتعلق بالمراهقين والشباب الذين يعانون من أزمات نفسية قد تدفعهم إلى الانتحار، واستجابة لذلك أطلقت الجمعية حملة تبرعات عبر موقعها الإلكتروني للحصول على الدعم المالي اللازم لعملها الوقائي، كما وزعت عدداً من الملصقات في المستشفيات والعيادات الشاملة ودور الرعاية الصحية والمراكز الصحية والصيدليات ومكاتب الأطباء العامين.