دراسة بحثية لتطوير صناعة حليب الكركم.. تعرف عليها
كتبت/ زيزي عبد الغفار
أصبح حليب الكركم الذهبي شائعًا جدًا في السنوات الأخيرة وله العديد من الفوائد الصحية، لذلك ابتكر العلماء نسخة فورية تحافظ على كل هذه المزايا مع تمتعها بعمر تخزين أطول.
مع استمرار تزايد شعبية التخلي عن القهوة لصالح المشروبات الخالية من الكافيين، يبحث الكثيرون عن بدائل توفر نفس التجربة المريحة مع تقديم فوائد صحية متزايدة.
على الرغم من أن المشروب أصبح رائجًا مؤخرًا، فإنه يعتمد على مشروب هندي تقليدي يسمى هالدي دود، والذي تم استهلاكه كعلاج لنزلات البرد لأجيال.
يتكون المشروب عادةً من الحليب والتوابل والكركم – وهو توابل يحتوي على المركب الحيوي النشط الكركمين، وهو بوليفينول ثبت أنه له تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.
ومع ذلك، وفقًا للباحثين، من الصعب فصل الكركمين عن الكركم حيث يتطلب الأمر عادةً تقنيات استخلاص معقدة تتضمن مذيبات عضوية وأيامًا متعددة والكثير من الطاقة، يميل المركب أيضًا إلى التحلل بمرور الوقت، مما يمنحه عمر تخزين قصير.
ونتيجة لذلك، شرع العلماء في الجمعية الكيميائية الأمريكية في إنشاء نسخة فورية يمكن تخزينها داخل حليب نباتي مع الحفاظ على نفس الفوائد الصحية وعمر تخزين ممتد.
وللقيام بذلك، أضاف العلماء مسحوق الكركم إلى محلول قلوي، وبالمقارنة مع الماء العادي، فإن الرقم الهيدروجيني العالي للمحلول جعل الكركمين أكثر قابلية للذوبان وأسهل في الاستخراج.
ثم أضاف الباحثون هذا المحلول إلى حليب الصويا الذي تم اختياره لمحتواه العالي من الأحماض الأمينية قبل خفض الرقم الهيدروجيني إلى محايد، حوالي سبعة.
لإنشاء مسحوق فوري، أزال الباحثون الماء من المحلول من خلال عملية التجفيف بالتجميد.
وجد الباحثون أن هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لاستخراج الكركمين من الكركم، كما تمكنوا من تغليف الكركمين في قطرات زيت داخل حليب الصويا، وهذا يسمح للجسم بالتعرف عليه وهضمه على أنه دهون، مما يجعل فوائده متاحة بشكل أكبر.
كما تحمي هذه الطريقة الكركمين من الهواء والماء مما يساعد على إطالة مدة صلاحيته.
وبينما استخدم العلماء حليب الصويا في تجربتهم، قالوا إن نفس الطريقة يمكن استخدامها مع أنواع أخرى من الحليب النباتي.
ويمكن أيضًا استخدام طريقة الاستخلاص مع مركبات نباتية مختلفة، على سبيل المثال، التوت الأزرق غني بالأنثوسيانين، وهو بوليفينول قابل للذوبان في الماء.
وقال الباحث هوالو تشو، دكتوراه، في بيان صحفي: “عندما نستخدم نفس الطريقة، في غضون دقيقة تقريبًا يمكننا استخراج البوليفينول، نريد أن نحاول استخدامها لإعادة تدوير المنتجات الثانوية والحد من هدر الطعام من زراعة الفاكهة والخضروات هنا في جورجيا”.
للمزيد : تابعنا هنا وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر