7579HJ
منوعات

هل يقلل فقدان الوزن خطر الإصابة بالعدوى الشديدة لدى مرضى السكري؟

هل يقلل فقدان الوزن خطر الإصابة بالعدوى الشديدة لدى مرضى السكري؟

كتبت/ زيزي عبد الغفار

تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن تدخلات إنقاص الوزن يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بحالات شديدة من الإنفلونزا وغيرها من الأمراض المعدية لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.

توصلت الدراسة التي أجراها ريان هوبكنز وإيثان دي فيليرز، من كلية الطب بجامعة إكستر في المملكة المتحدة، إلى أدلة تشير إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هو سبب للعدوى الشديدة.

وعلى النقيض من ذلك، لم يكن هناك أي دليل على أن ارتفاع سكر الدم الخفيف يساهم في احتمالية الإصابة بعدوى شديدة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

السكري والعدوى

وتقول هوبكنز: “تصل نسبة حالات دخول المستشفى إلى واحد من كل ثلاثة مرضى بالسكري بسبب العدوى، كما أن مرضى السكري أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب العدوى بمرتين من عامة السكان، كما أنهم معرضون لخطر إعادة الدخول إلى المستشفى”.

وأضافت: “وجدت دراسات سابقة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم يرتبطان بالعدوى الشديدة، ومع ذلك، كانت هذه الدراسات مراقبة، وبالتالي لم تتمكن من إثبات أن الروابط سببية”.

وتابعت: “إذا أمكن إثبات أن أحد هذين العاملين أو كليهما سببي، فقد يكون من الممكن تصميم تدخلات لتقليل خطر الإصابة بالعدوى الشديدة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مثل الأشخاص المصابين بمرض السكري”.

استخدمت الدراسة الجديدة بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، الذي يحتفظ بالبيانات الطبية والوراثية لنحو 500 ألف شخص في المملكة المتحدة، لاستكشاف تأثير ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم على دخول المستشفى بسبب العدوى البكتيرية والفيروسية.

تم تصنيف المشاركين البالغ عددهم 486،924 إلى ثلاث مجموعات: أولئك الذين لديهم سجل دخول إلى المستشفى بسبب عدوى بكتيرية، مثل الالتهاب الرئوي أو عدوى المسالك البولية (ن = 64،005)؛ أو عدوى فيروسية، مثل الأنفلونزا، (ن = 14،562)؛ ومجموعة تحكم خالية من العدوى (ن = 408،357).

وُجِد أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم يرتبط بالاستشفاء بسبب العدوى، فقد زادت احتمالية الاستشفاء بسبب عدوى بكتيرية بنسبة 30% لكل زيادة بمقدار 5 نقاط في مؤشر كتلة الجسم (على سبيل المثال، زيادة مؤشر كتلة الجسم من 30 كجم/م 2 إلى 35 كجم/م 2 ).

وعلى نحو مماثل، ارتبطت كل زيادة قدرها خمس نقاط في مؤشر كتلة الجسم بزيادة بنسبة 32% في احتمال الإصابة بعدوى فيروسية شديدة.

كما وجد أن ارتفاع سكر الدم الخفيف يرتبط أيضًا بالعدوى الشديدة.

وزادت احتمالية دخول المستشفى بسبب عدوى بكتيرية بنسبة 32% لكل زيادة قدرها 10 مليمول/مول في الهيموجلوبين السكري، وهو مقياس لمستويات السكر في الدم.

وعلى نحو مماثل، ارتبط كل زيادة قدرها 10 مليمول/مول في الهيموجلوبين السكري التراكمي بزيادة بنسبة 29% في احتمال الإصابة بعدوى فيروسية شديدة.

ثم استخدم الفريق العشوائية المندلية، وهي تقنية تستخدم المعلومات الجينية لتحديد ما إذا كان عامل ما يسبب بالفعل اعتلال الصحة، لتحديد ما إذا كانت العلاقات سببية. وهذا يشير إلى أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هو أحد أسباب العدوى البكتيرية والفيروسية الشديدة. ومع ذلك، لا يبدو أن ارتفاع سكر الدم الخفيف هو سبب العدوى الشديدة.

ولم تركز الدراسة على الأفراد المصابين بمرض السكري، ولكن نظرًا لمدى تعرضهم للعدوى، فإن النتائج قد تكون ذات أهمية خاصة بالنسبة لهم، كما تقول السيدة هوبكنز.

وتضيف: “إن العدوى من الأسباب الرئيسية للوفاة وسوء الصحة، وخاصة بين مرضى السكري. وأي شخص يدخل المستشفى بسبب عدوى شديدة يكون معرضًا أيضًا لخطر كبير للدخول مرة أخرى بسبب عدوى أخرى، ومع ذلك، لدينا حاليًا عدد قليل من الطرق الفعالة لمنع ذلك”.

وتابعت: “توضح هذه الدراسة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هو سبب دخول المستشفى بسبب العدوى، ويمكن للأطباء مناقشة خيارات إنقاص الوزن للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والمعرضين لخطر الإصابة بعدوى شديدة وإعادة دخول المستشفى بسبب العدوى، ورغم أن هذه الرسالة قد تكون ذات صلة خاصة بالأشخاص المصابين بمرض السكري، إلا أنها تنطبق على نطاق أوسع أيضًا”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر 

زر الذهاب إلى الأعلى